لقاء مع الفنان السيد شاكر الورش

أبو هاشم ، في البداية، حدثنا عن بداياتك الجميلة في عالم التصوير الضوئي!

بدأت حكايتي مع الكاميرات الفلمية عندما اقتنيت أول كاميرا (كوداك) فلمية ذات الـ 24 صورة وأنا في المرحلة المتوسطة وبعدها اقتنيت كاميرا فورية (بلورايد) ثم اقتنيت أكثر من كاميرا فلمية ذات 36 صورة، وكنت أوثق بعض المناسبات العائلية وصور الأطفال واجتماعات الأصدقاء والرحلات الترفيهية والأسفار المتعددة. في عام 2007 اقتنيت أول كاميرا رقمية ومنها سعيت لصقل الموهبة وحضرت دورات في أساسيات التصوير والمعالجة الرقمية وكانت انطلاقة جديدة في عالم التصوير حيث كانت المنتديات هي المنصة المشهورة في تلك الفترة لتواصل هواة التصوير وتبادل الخبرات والآراء والنقد الفني.

ماذا يعني لك التصوير الضوئي؟ ولماذا أحببته؟

التصوير وسيلة لتجسيد الأفكار والمشاعر، وإيصال الرسائل للمتلقي من خلال الضوء و العدسة فكما أن الرسام يعبر عن أفكاره و مشاعره بالريشة و الألوان ليخرج لنا لوحة فنية تحمل الكثير من الأفكار و المشاعر، وكذلك الشاعر عندما يعبر عن فكره و خياله و مشاعره بالحروف والكلمات التي تصنع القصيدة المتكاملة، فكذلك التصوير الفوتوغرافي كغيره من الفنون البصرية الجميلة يهدف لإيصال رسالة للمتلقي سواء كانت رسالة مجتمعية أو جمالية أو ثقافية أو مفاهيمية أو غيرها.

ماذا عن أبرز الأهداف التي تتطلع إليها من خلال عدستك الضوئية ؟

تتعدد الأهداف بتعدد مجالات التصوير ، فمثلاً تصوير التراث القطيفي و المباني الأثرية و بعض العادات التي تكاد تندثر و كذلك تصوير ما تبقى من مزارع النخيل و يوميات الفلاحين المكافحين ، كل ذلك بهدف توثيق التراث للتاريخ و الأجيال القادمة التي قد لا تعرف الكثير عن هذه الكنوز.
أما تصوير السفر -الذي هو عشقي منذ الطفولة- فهدفي منه هو إطلاع الآخرين على ثقافات و عادات و أديان مغايرة تماماً لما لدينا ، و قد شاركت بعدة تقارير سفر مصورة في بعض منتديات السفر و السياحة سجلت فيها جولاتي و انطباعاتي في هذه الرحلات و كذلك ألقيت أكثر من محاضرة لعرض بعض تجاربي في السفر بالإضافة لنقل صور جمال خلق الله و إبداعه في المناظر الطبيعية و صور الحيوانات في بعض المحميات و الحدائق التي زرتها و غير ذلك .

هل واجهتك تحديات في بداية تصويرك ؟

في بداية التصوير كانت التحديات أغلبها مادية حيث كنا طلاب محدودي الدخل بالمصروف الذي نستلمه من الوالد ، و كان مجرد اقتناء كاميرا حتى لو كانت ذات مواصفات متواضعة في تلك الفترة يعتبر شيء جميل لممارسة الهواية وحفظ الذكريات ، لكن تأتي العقبات أثناء الحاجة لتحميض الأفلام و طباعة الصور فهو يعتبر تكلفة إضافية مرهقة لنا كطلاب مدرسة ، و هذه المشكلة كانت سبباً في ضياع العديد من الذكريات الجميلة إذ قد تتعثر الميزانية أحياناً وقد تضيع الأفلام أو الصور مع الوقت الطويل وبعضها قد يتغير ألوانها أو تتلف مع الأسف الشديد. ومن المواقف الطريفة و المحزنة في ذات الوقت عندما نأخذ بعض الأفلام لتحميضها و طباعتها في الاستيديو و نذهب لاستلامها و يطلب منا العامل دفع 5 ريال قبل الاستلام ، فنعرف مباشرةً أن الفلم احترق و العامل يطالب بتكلفة التحميض.

هل تأثر السيد شاكر بأحد ما وكان سبب حبه للتصوير الضوئي ؟

في فترة الكاميرا الفلمية كان خالي و بعض الأقارب يمتلك كاميرات و كنت أكسب منهم بعض المهارات و الخبرة و أمارسها وكانت التجربة و الخطأ هي طريقة التعلم . أما مع بداية تعرفي على الكاميرا الرقمية و دخول عالم الإنترنت و المنتديات و مواقع التصوير ، أصبحت الفرصة أكبر لاكتساب المهارات من خلال عرض الأعمال على المختصين وتلقي النقد والاستفادة منهم والتأثر بالكثير من المبدعين .

ماهي أنواع التصوير المفضلة للسيد شاكر ؟

في البدايات كان توثيق المناسبات و الأسفار والرحلات ، كحال أغلب المبتدئين ، وبعد ذلك حاولت التركيز بما يتوافق مع ميولي ، وعلى رأسها التصوير في السفر .
فشغفي بالسفر و السياحة و استكشاف عادات و تقاليد و ديانات و ثقافات الشعوب جعلني أميل لتوثيق تلك المظاهر للحياة اليومية لشعوب البلدان التي أزورها لتشمل تصوير حياة الشارع و حياة الناس و كذلك تصوير وجوه الناس في الشارع و تصوير الطبيعة . بالإضافة لتوثيق ما تبقى من مباني تراثية بالقطيف وما تبقى من جماليات في مزارعها و بعض المهن الشعبية الجميلة.

اذكر لنا بعضاً من التقارير التي وثقتها في رحلاتك ؟ وأين نشرتها !

وثقت بحمد الله تقريباً كل الأماكن السياحية و الدينية التي زرتها ، و في زمن المنتديات كنت أنشر التقارير المصورة في منتديات السفر كمنتدى سفاري و المسافرون العرب و غيرها ، ومن تقارير ي في منتدى سفاري:
العائلة الهاشمية في الجزيرة السيلانية 2012 ، مسامرة الخلان بتفاصيل رحلتي لبلاد بني عثمان ، نسمةُ السّحَر في وصف رحلتي لواحة هَجَر ، كشف اللثام عن خبايا رحلتي لبلاد العم سام 2011 ، يوميات مسافر غريب في أرض الشاي و الفيلة سرنديب 2010 ، الهاشمي في سويسرا و إيطاليا 2014 ، الهاشمي في كوانزو الصين 2016 .

ما هي البلدان التي زرتها و تنصح المصورين بزيارتها؟

بلدان جنوب شرق آسيا بشكل عام تتميز بالتنوع الحضاري و الديني و العرقي و بالخصوص سريلانكا و فيتنام ففيهما التنوع الكبير في مظاهر الحياة اليومية و الديانات و العرقيات مما يتيح للمصور الخروج بمواضيع كثيرة و متنوعة و كما أن أهلها يتميزون بالطيبة و البساطة في أسلوب الحياة و تقبل الغرباء و السياح. فقط يحتاج الأمر لتخطيط جيد مبني على إطلاع على ظروف البلد و أحوالها و طبيعة الحياة فيها و قوانينها واختيار الأماكن المناسبة باستشارة زوارها من المصورين أو المكاتب السياحية .

أين ترى نفسك وسط الفن الفوتوغرافي الحديث؟ و ماهو طموحك ؟

أنا لازلت أتعلم خبايا هذا الفن الجميل و مستجداته و أتذوق أعمال الفنانين العالميين و أستفيد منها في تطوير قدراتي و صقل موهبتي . و طموحي أن أعي و يعي أخواني و أخواتي المصورين الدور الرسالي الذي يتحمله المصور ليخدم مجتمعه و دينه من خلال هذا الفن كما أطمح أن تتكون لدي ثقافة بصرية فنية تؤهلني لقراءة و تقييم الصورة كعمل فني وفلسفي .

اذكر لنا قصة حدثت لك أثناء التصوير لا يمكن أن تنساها

أيام الكاميرا الفلمية كنت قادماً من رحلة شبابية لإحدى الدول عن طريق البر و في الجمرك كانت كاميرتي في يدي و بمجرد نزولي من السيارة تفاجأت بأحد الشباب الذي لم أره لأكثر من سنتين فسلمت عليه بحسن نية.. بعدها بدقائق أتى لي شخص يلبس لباس مدني و قال لي اتبعني “تعال وراي!!” و أدخلني لمكتب المدير وبعد عدة أسئلة سألني ما الذي صورته ؟ قلت له : الشباب . فطلب مني اخراج الفلم من الكاميرا و سحبه أمامي و قال لي “خلاص روح”..

ماهي أقرب الصور إلى قلبك ؟ ولماذا ؟ حدثنا عنها

بالطبع الصور الحسينية هي الأقرب للقلب ففيها كم كبير من المشاعر الصادقة تمتزج بدموع المصاب والمناسبة و أغلبها من ساحة التمثيل يوم عاشوراء
الصورة القريبة من القلب و المشاعر كثيرة لكن سأذكر أقرب ثلاث صور:

الصورة الأولى: صورة شبيه الإمام الحسين عليه السلام و هو يرفع بكفيه الطفل الرضيع و يطلب له الماء من القوم – و الصورة تم التقاطها من ساحة تمثيل يوم عاشوراء بالقديح 2012 و اشتركت بها في معرض عاشوراء بقرية المعامير بمملكة البحرين و فازت بالمركز الأول كما شاركت بها في عدة معارض حسينية محلية و عراقية و فازت بعدة جوائز تقديرية منها جائزة العتبة الحسينية و غيرها.

الصورة الثانية: صورة تمثيل لتشييع جنازة الإمام الحسن المجتبى عليه السلام و هي أيضاً من بركات ساحة التمثيل يوم عاشوراء و قد شاركت بها في بعض المعارض و المسابقات الحسينية و العالمية و فازت بميدالية ذهبية و عدة جوائز تقديرية.

الصورة الثالثة: صورة المصلين أثناء صلاة منتصف النهار في معبد الديانة الكاودائية في جنوب فيتنام. هذه الصورة قمت بالتقاطها مع ما يقارب الخمسين صورة كتوثيق لهذا المعبد العجيب و ديانته الجديدة (مئة سنة تقريباً) و التي يدعي أتباعها أنها ديانة توحيدية تستقي أصولها من عدة ديانات سماوية و بشرية كالإسلام و المسيحية و اليهودية و البوذية و الكونفوشية و الطاوية و غيرهم. و برغم أنني كنت أصور للتوثيق إلا أن هذه الصورة هي أكثر صورة من صوري التي حصدت جوائز عالمية فقد حصدت 4 ميداليات ذهبية و 3 برونزية و 8 جوائز تقديرية و شرفية خلال سنة واحدة.

هل تخطط لالتقاط المشاهد مسبقا ؟ ام انك تعتمد على ما تراه عينك في تلك اللحظة ؟

غالباً لا أخطط و أتركها للحظتها فتكون عفوية و مميزة و ربما متفردة تختلف عن الآخرين. نعم لابد من الاستعداد المسبق لكل فعالية بالتغذية البصرية في نطاق هذه الفعالية أو الموضوع و محاولة الخروج عن المألوف و التفرد بزوايا و تكوينات مبتكرة. و أؤمن بالرزق و التوفيق حتى في اللقطات المميزة و المبتكرة.

هل انتقلت للتصوير بالكاميرات عديمة المرآة ؟ ولماذا ؟

نعم مؤخراً اقتنيت كاميرا عديمة مرآة من كانون بالإضافة للكاميرا DSLR ، ومن أسباب انتقالي لها هي خفة الوزن و صغر الحجم خصوصاً في تصوير حياة الشارع وكذلك قوة نقاط الفوكس و غيرها ، إلا أن من سيئاتها سرعة انتهاء شحن البطاريات و تغلبت على ذلك باقتناء ثلاث بطاريات إضافية.

هل شاركت في معارض ضوئية ؟ هل يمكنك تعدادها ؟

نعم عدة معارض حسينية متعددة في سنوات مختلفة ، أربعة معارض أقامتها جماعة ألق الفوتوغرافية ، معرضين أقامتهما جماعة وميض بالقديح ، موسمين في معرض خطوة الدولي بالعراق ، معرض حضارة وطن – مطار الملك فهد بالدمام 2021 ، معرض التراث العمراني بجدة 2021 ، معرض إكسبو الشارقة 2018 – لحظة ملهمة 103 ، و إن شاء الله من المشاركين في معرض جماعة القطيف الثالث و العشرين – سيعلن عن افتتاحه قريباً .

هل أقمت معرضاً شخصياً لكم ؟

لا للآن لم أقم معرض شخصي و لكن النية موجودة و التحفيز كثير من المحيطين بي و نحتاج لدعائكم.

مارأيك بالمسابقات الفوتوغرافية ؟ وماهي الإنجازات التي حققتها فيها ؟

جميل أن يجرب المصور هذه المسابقات ليصقل موهبته و ينمي روح الإبداع في نفسه و ليستفيد من خبرات الآخرين من الفنانين العالميين ، ولكني لا أؤيد أن يكون همّ المصور فقط الحصول على الألقاب و الأوسمة و ينسى رسالته الحقيقية كفنان يوصل رسائل هادفة للمتلقي من خلال الصورة الفوتوغرافية.
بالنسبة لي كانت الرغبة موجودة لتجربة عالم المسابقات و بعد التشاور مع الأصدقاء ممن لديهم الخبرة والمعرفة في هذا المجال بدأت ببعضها و حصلت على قبولات و بعض الجوائز من بلدان مختلفة و حكام مختلفين في ثقافاتهم و خبرتهم و أذواقهم. هذا حفزني للعودة لأرشيف الأسفار الكثيرة لدي ، وشاركت بها وفازت الكثير من صوري بميداليات و جوائز متعددة خلال سنة واحدة بالإضافة لأكثر من 300 قبول من مسابقات تدعمها أكبر منظمات التصوير الفوتوغرافي على مستوى العالم FIAP و PSA و GPU و غيرهم.
حقيقةً تعلمت الكثير خلال هذه السنة و تغيرت نظرتي لأمور كثيرة و أعدت اكتشاف نفسي و مخزون الصور لدي و إن شاء الله قريباً أحصد بعض الألقاب من منظمات عالمية في التصوير الفوتوغرافي.

كيف يمكن للمصور ان يحسن من مستواه الفني ؟

بالممارسة المستمرة بقاعدة صور 100 صورة و اعرض صورة واحدة. و بالاطلاع على كل جديد في عالم التصوير الفوتوغرافي و المعالجة سواء من النت أو بحضور فعاليات التصوير كالمحاضرات و المعارض الفنية حتى التشكيلية. و كذلك الانضمام لجماعات التصوير المهتمة بتطوير و تثقيف الأعضاء فوتوغرافياً لصقل موهبته و إتاحة الفرصة له لتصوير مواضيع متجددة و متنوعة بالإضافة للتواصل مع المصورين من أهل الخبرة و التجربة للاستفادة من تجاربهم و علمهم. و لا أنسى التغذية البصرية المستمرة فهي رافد مهم لتغذية الذائقة بكل لذيذ و جديد و مدهش في عالم التصوير.

متى التحقت بجماعة ألق الفوتوغرافية ؟ وكيف ؟ حدثنا عن تجربتك مع ألق !

التحقت بألق بعد التقاعد المبكر مباشرة في 2014 بهدف تخصيص وقت أطول لصقل تجربتي و التفرغ لهذه الهواية التي عشقتها منذ الطفولة. وكان بدعوة و تحفيز من بعض الأصدقاء ممن سبقني في عضوية ألق. التحاقي بألق كان انطلاقة جديدة و مرحلة نوعية في مسيرتي الفوتوغرافية فقد تعلمت الكثير و التقيت بالكثير من الأخوة الذين تعلمت منهم و استفدت من خبرتهم و لمست روح الأخوة و التعاون و الحميمية بين الأعضاء كما لمست روح التفاني و الإخلاص من إدارات ألق المتوالية فشكراً من القلب لهم جميعاً.

حدثنا عن تجربتك في رئاسة وتأسيس مجموعة وميض !

نواة هذه المجموعة كانت موجودة منذ 2011 على شكل مجموعة شباب تجمعهم هواية التصوير يلتقون في الفيسبوك و منتدى قديحيات و أقمنا معرض و عدة فعاليات متنوعة. في 2016 تم الاتفاق على إنشاء جماعة شبه رسمية تجمع الشباب الهواة و لا تكون مختصة بالقديح فكانت وميض و “بلشونا برئاستها” و بالطبع كان الهدف من إنشائها إثراء الحركة الفنية في المنطقة و احتضان المواهب الشابة و تنميتها و كان إنشائها إضافة جديدة في طول الجماعات القائمة و تعزيزاً لها و تعاوناً معها.

هل قدمت محاضرات او ورشات للمصورين ؟ حدثنا عن بعضها !

نعم قدمت بعض التجارب منها:
1-رحلة العاشق إلى المعشوق – تجربتي في زيارة الأربعين
2-سريلانكا شوارع تضج بالحياة
3- حكاية عشق – مشروع نقل زوار الأربعين بالشاحنات
4- صور ليست للحذف – تجربة و مقترحات للإستفادة من بعض الصور المتروكة في أرشيفات المصورين
إن شاء الله سأنتهي من إعداد ثلاث محاضرات تخص التصوير في السفر قريباً.

ماهي رسالتك التي ترغب بإيصالها للفنانين المبتدئين أو المهتمين بالتصوير الضوئي ؟

رسالة أوجهها لنفسي و لجميع من ينتمي لهذه الهواية الجميلة: كل شخص منا له نظرته و بصماته و مشاعره النفسية الخاصة ، و هي من يصنع ملامح شخصية المصور و التي تنعكس على أعماله الفنية و لا ينبغي أن يفرض المصور نظرته و مزاجه وأسلوب التفكير وطريقة التعبير على الآخرين أو محاولة الصعود على أكتافهم ، فللفنان الحرية المطلقة في التعبير عن مشاعره و فنه بشرط أن لا يعتدي على حرية الآخرين .
فلتكن لدينا قناعة بأن أعمالنا الفنية جزء منا و نحن مقتنعون بها تمام الاقتناع و لا يهمنا إحباط المحبطين و لننطلق و ننمي هذه الهواية الجميلة و نصقل تجربتنا و نغذيها بروافد عديدة كحضور فعاليات التصوير و القراءة و الاطلاع و التثقيف الذاتي في هذا الفن و آفاقه.

في اعتقادي أن المصور بإمكانه أن يكون عضواً فعّالاً و إيجابياً في المجتمع و بإمكانه توظيف فنه و مهارته في إيصال رسائل توعوية و مجتمعية و ثقافية بأسلوب فني راقي مثله مثل الشاعر من خلال قصيدته و الرسام من خلال لوحاته الهادفة و أن تساهم الهيئات المختصة كنوادي و جماعات التصوير في نشر ثقافة الصورة و رساليتها و أهميتها و دورها في المجتمعات.

أخيراً سيدنا ، شكراً جزيلاً على هذا اللقاء الممتع والجميل ، ونسأل الله تعالى لك دوام التوفيق وأن يحقق أمانيك ويبارك لك في كل خطوة . ونحن في جماعة ألق الفوتوغرافية نفتخر بك ياأباهاشم وبأمثالك ودعانا لكم دائماً وأبداً بدوام التوفيق والنجاح .. 

وقبل الختام .. كحل عيوننا بمجموعة من أعمالك المميزة .. 

من أقرب الصور لقلبي.. التقطتها في كربلاء المقدسة أثناء زيارة الأربعين 2014 ، تجسدت في نظراته مشاعر عميقة جداً تكاد أن تتكلم.. تضاريس وجهه و لحيته البيضاء تأخذك إلى صفحات كثيرة من ذاكرة الزمن و معاناة الحياة و قساوتها. فازت الصورة بعدة ميداليات و جوائز شرفية و شاركت بها في أكثر من معرض.

من الصور التي أحبها و التي أظهرت جمال الطبيعة و الطيور بشكل خاص بالأبيض و الأسود. الصورة من محمية العرين في البحرين و حصدت عدة جوائز في مسابقات عالمية و محلية.

أبناء الأرض – صورة تم التقاطها في إحدى المزارع غرب بلدة القديح و تمثل بعض يوميات أحد المزارعين المكافحين و هو يحرث الأرض بصخينه.

صورة تم التقاطها في طريق المشاية لزيارة الإمام الحسين عليه السلام في الأربعين و تمثل مجموعة من الزوار الذين لم يتمكنوا من إكمال المشي فاستقلوا هذه الشاحنة التي تنقلهم إلى كربلاء  و نلمس في عيونهم و وجوههم ملامح التعب مختلطة بمشاعر العشق و الشوق للزيارة و تحمل كل الصعاب والمشقات للوصول لمعشوقهم.

مشاعر حسينية طفولية بريئة في عيون هذه الطفلة و قسمات وجهها. فازت الصورة بعدة جوائز في مسابقات عالمية.

صورة تمثل تراث قرى الخليج العربي القديمة ببساطة الحياة و مظاهرها و طيبة أهلها.

 

صورة من أحدالمضائف الحسينية في القطيف في العشرة الأولى من محرم الحرام

 

عندما ترى هذه الوجوه المؤمنة و هي تحمل أمتعتها فوق رأسها ناويةً الرحيل و على وجوههم ملامح الشوق و الوداع فاعلم بأنك في كربلاء المقدسة عصر يوم الأربعين و ما بعده حيث يتوجه قسمٌ كبير من الزوار بالعودة لقراهم و محافظاتهم القريبة من كربلاء بعد زيارة الأربعين

Continue Readingلقاء مع الفنان السيد شاكر الورش

تقرير : حياة الشارع في سريلانكا

سريلانكا … بلد البساطة والحضارة ، هكذا وصفها المصور الفوتوغرافي السيد شاكر الورش في محاضرته سريلانكا .. شوارع تضج بالحياة والحضارة المقامة في مقر ألق بالنادي مساء يوم السبت ليلة الأحد 12 / مايو / 2018م وذلك بالتعاون المشترك بين مجموعتي وميض ” مصوري القديح”  وألق “جماعة التصوير الضوئي بالخويلدية” .

Continue Readingتقرير : حياة الشارع في سريلانكا