لقاء مع الفنان هاني المرهون

الفنان هاني المرهون ، أحد الفنانين البارزين في المنطقة ، وأعماله الفنية تتحدث عن جمال موهبته ومستوى فنه الراقي ، بداية نرحب بالفنان أبوعبدالله في هذا اللقاء الجميل ونفتتح الحديث بالسؤالي الأول : ياترى ، كيف تعلق الفنان هاني بالتصوير الضوئي وكيف كانت بدايته ؟ وماهي أول كاميرا استخدمها ؟

كانت البداية في عام ٢٠٠٦م عندما اقتنيت كاميرا نيكون D90، ومثل كل البدايات البسيطة كانت محاولات لالتقاط صور من زوايا مختلفة والتعرف على الإعدادات المختلفة للكاميرا. وكانت صوري تقتصر في مجملها على توثيق الأوقات و اللحظات في الإجتماعات العائلية وأثناء السفر.

 

 ماهو سبب حبك للتصوير الضوئي؟ 

لطالما كان التصوير باباً للخروج من زحمة الحياة ومشتتاتها،  أرى أن التصوير أداة ثقافية مهمة في التواصل بين الناس على اختلاف أجناسهم و مللهم و ألسنتهم، وقد أصبحت الصورة حاضرة في الكثير من المجالات وتقف خلف الكثير من الأفكار. وحيث أن ما تراه العين أبلغ وأصدق مما تسمعه الأذن فإن للصوره تأثير واضح في تشكيل خبرات ومواقف الأفراد إزاء ما يحيط بهم من مجريات الحياة وتكوين الكثير من الأفكار والإنطباعات عن غيرنا من خلال الصورة، فهناك الكثير من البلاد التي لم نزرها ولكن لدينا الكثير من المعلومات عنها وعن حياة وثقافة أهلها اكتسبناها من خلال الصورة.

ماهي التحديات التي واجهت الفنان أبوعبدالله في بداية مشواره الفني !

التحديات كثيره ولعل أبرزها هو إدارة الوقت وتخصيص وقت كافي لممارسة التصوير إذ ان اتقان مهارات التصوير يحتاج الى الممارسة المستمرة وفي ظروف مختلفة لكن هناك أولويات أخرى منها مسئوليات البيت والأسرة وأخرى مجتمعية تتقدم أهميتها على هذه الهواية ، لذا ينبغي الموازنة بين ممارسة الهواية وبين المسئوليات الأخرى.

هل تأثرت بأحد ما وكان سبب حبك لهذه الهواية ؟

الأسماء اللامعه في تصوير الطبيعة كثيرة ولكل مصور طريقته الخاصة في التقاط الصور وذوقه الخاص في المعالجة، هناك من يعجبني اختياره للزوايا والتكوين بينما يعجبني أسلوب مصور آخر في المعالجة و إخراج العمل بصورته الفنية. تصوير الطبيعة والمعالجة تخضع بدرجة كبيرة إلى ذائقة المصور والتي مع الوقت والممارسة تتضح أكثر ، وبالتالي تميز كل مصور عن الآخر. 

  

أبوعبدالله ، من هو  رفيق دربك في التصوير ؟

التصوير هواية جميلة أهدتني صداقات جديدة محلياً وأيضاً في بلدان مختلفة حول العالم، البداية كانت جهود شخصية عشوائية بدرجة كبيرة لكن بوجود أصدقاء مثل الفنان مجدي النصر والفنان زكريا آل حمد تعلمت منهم الكثير من المهارات الفنية وكذلك تعلمت توجيه اهتمامي إلى مجال التصوير الذي أفضل وهو ما جعلني أشعر بشغف أكبر للإستمرار.  وحيث أن التصوير يعد من الفنون التطبيقية التي تعتمد على الممارسة كانت وما زالت كاميرتي صديقتي الحقيقية ورفيقتي الدائمة في جميع رحلاتي، فهي التي عاشت معي لحظات وذكريات لاتنسى وشهدت على إخفاقاتي ونجاحاتي وساعدتني على توثيق أجمل المناظر الطبيعية والمشاهد الرائعة.

 

ماهي أنواع التصوير المفضلة لكم  ؟

لطالما كانت صور المناظر الطبيعية تستهويني وتثير فيَ الإعجاب وتساؤلات كثيره عن الطبيعة وجمالها والرغبة في زيارة مناطق مختلفة من العالم والتقاط صور جديرة بأن تعلق على الجدار. كذلك تصوير الحياة البرية أجد له حيزاً واهتماماً كبيراً يغذي رغبتي في تعلم ومراقبة وتوثيق سلوك الحيوانات والطيور في بيئتها الطبيعية، إن تصوير الطبيعة بشكل عام فيه الكثير من التحدي وتخطي ما هو مألوف ومتوقع ، وهو مايضيف متعة وتشويق لهذه الهواية.

 

أيهما اقرب إليك ؛ تصوير الطبيعة أم حياة الناس ؟ ولماذا ؟

تصوير الطبيعة هو الأقرب والأحب إلى نفسي لأنه يتطلب التواجد وسط الطبيعة وهو ما أجده مريحاً للنفس وفيه تصفية للذهن وأيضاً فرصة للتخلص من ضغوط الحياة اليومية، كما أن تصوير الطبيعة لا يخلو من المغامرة والجهد البدني والذهني لمواجهة غير المتوقع.

هل تخطط لالتقاط المشاهد مسبقا ؟ أم أنك تعتمد على ماتراه عينيك في تلك اللحظة ؟

عادة تكون الفكرة قد أعدت مسبقاً قبل الذهاب لموقع التصوير ، لكن في كثير من الأحيان تكون أحوال الطقس مغايرة لما هو متوقع وبالتالي يتعذر تنفيذ الفكرة.  عندها يتم إعادة بناء الفكرة من جديد بحسب ماهو قائم ومتاح، في رأيي هنا يكمن التحدي من خلال المرونة والقدرة على التعامل مع الظروف المتغيرة والخروج بعمل فني مقبول..

ماذا يعني لك الفوتوشوب ؟ وهل ترى أنه يجب أن تكون هنالك قيوداً في معالجة الصور الفوتوغرافية  ؟ أم ترى أن الفن باب مفتوح لاقيود له ؟!

الفن باب مفتوح لا قيود له ولا أرى مانع من إضافة عنصراً آخر مثل الغيوم لصورة ليس فيها غيوم طالما أن هذه الإضافة ليست غريبة أو مستبعدة الحدوث في موقع التقاط الصورة. أعتقد بضرورة تبني فلسفة ومنهج مبني على أسس  وقوانين الطبيعة في معالجة صور الطبيعة والتي تعتمد على توظيف الأضداد كالضوء والظل والبعيد والقريب والألوان الحارة والألوان الباردة لتعزيز عمق الميدان ولإضافة ذلك البعد الثالث للصورة. إن المعالجة الناجحة أحد الأسباب الرئيسية في نجاح العمل الفني.

هل يقدم الفنان هاني المرهون محاضرات أو ورشات للمصورين ؟ 

قدّمت خمس محاضرات لخمس جهات مختلفة من ضمنها جماعة ألق الفوتوغرافية عن تجربتي في تصوير الطبيعة ولماذا  أفضل تصوير الطبيعة عن غيره من مجالات التصوير، وكذلك تحدثت عن محتويات حقيبة مصور الطبيعة وأشهر الحيل التي يلجأ لها مصوروا الطبيعة للتغلب على مصاعب التصوير ، وعن أهمية التكوين والمعالجة .

 

 

أين ترى نفسك وسط الفن الفوتوغرافي الحديث؟  وماهو طموحك ؟

التصوير  فن جميل وهادف مثل الرسم والقراءة والشعر يحتاج إلى موهبة وأيضاً العمل على تنمية هذه الموهبة وتطويرها من خلال الممارسة المستمرة، الإستماع لآراء النقاد، والتغذية البصرية، وهذا ما أطمح له ، أن اكتسب الموهبة وأنميها حتى أتمكن من تكوين رؤية مختلفة تماما ًعن رؤية الأخرين.

 

اذكر لنا قصة حدثت لك أثناء التصوير لايمكنك نسيانها ؟ 

كثيرةٌ هي المواقف ، منها الطريف ومنها ماهو صعب، فمن المواقف المحرجة والطريفة حدثت في رحلة شمال النرويج ، وقتها كنا متجهين لأحد الشواطئ لتصوير غروب الشمس ، ولكي نصل إلى الشاطئ كان لابد من السير على الأقدام و العبور بين البيوت ولم يكن يوجد أي إشارة أو علامة تدل على أن الشاطئ ملكية خاصة، وأثناء توجدنا عند الشاطئ جاءنا رجل وكانت علامات الغضب واضحة على وجهه و أخبرنا بأننا تعدينا على ملكه الخاص وبدون إذن وأنه سوف يبلغ الشرطة !! اعتذرنا منه وأخبرناه أننا لم نعلم أنها ملكية خاصة وأننا لم نرى ما يدل على ذلك! لكنه ظل منزعجاً وملء وجهه الغضب ! إلى أن علم أننا أتينا من بلاد بعيدة في رحلة لتصوير الطبيعة عندها طلب ممازحاً من كل واحد صورة لكي يسامحنا !  .

ماهي أقرب صورة إلى قلبك ؟ ولماذا ؟ حدثنا عنها

إن مجموع الصور التي التقطتها هي بمثابة كتاب ذكريات للحظات جميلة عشتها بين أحضان الطبيعة وستبقى هذه الذكريات حاضرة بكل تفاصيلها في ذهني في كل مرة أنظر فيها لهذه الصور، ولعل صور الشفق القطبي (أو الأورورا) أجدها أكثر تميزاً وجاذبية لما لهذه الظاهرة الفلكية من السحر والجمال وما يثير الدهشة والإعجاب، وقد كانت ملهمة للشعوب القديمة لنسج القصص والأساطير ما كوّن فلكلوراً مثيراً للإهتمام وملهماً لبعض الصور التى التقطها.

هذه الصورة مستوحاة من أساطير بعض الشعوب القديمة التي تدور أحداثها عن قصة حب بين آلهة الفجر (الأورورا) التي توصف بأنها شديدة الجمال والأمير تيثنيوس وهو من بني البشر، تقول الأسطورة بأن العاشقين قررا الزواج ولكن بسبب أن الأورورا من جنس الآلهة الخالدة  والأمير من جنس البشر الفاني طلبت الأورورا من إله الخلود (جوبيتر) أن يهب الخلود إلى تيثنيوس ، وبالفعل وهبه الخلود لكنها نسيت أن تطلب له الشباب الدائم، ومع مرور السنين تقدم تيثنيوس في العمر وشاخ وهرم وأعيته الأمراض والعلل لكنه لم يمت لأنه مخلّد ، وقد أصبح مصدر إزعاج للأورورا وهي الخالدة صاحبة الجمال الفائق والشباب الأبدي، فما كان منها إلا أن أودعته في بيتٍ مهجورٍ في مكان بعيد وهجرته للأبد، ولكثرة أنينه أشفق عليه بقية الآلهة وحولوه إلى جندب والذي ما زال يأن ويزن ليومنا الحاضر.

حدثنا عن تجاربك في المعارض الضوئية ! وهل أقمت معرضاً شخصياً لكم ؟

شاركت في عدة معارض منها معرض بروفوتو الثاني ”حكاية“ ومعرض التصوير الضوئي ضمن مبادرة تكوين في مركز الرامس الثقافي والمعرض الفوتوغرافي المتنقل المشترك مع القنصلية الأمريكية بالظهران عام ٢٠٢١م ومعرض جماعة التصوير الضوئي بالقطيف لعام ٢٠١٩م وكذلك المعرض السنوي لجماعة ألق للتصوير الفوتوغرافي لعام ٢٠١٦م . أما بخصوص إقامة المعرض الشخصي ، فهي  من الأفكار والمشاريع التي أطمح لتنفيذها لكنني لم أوفق لإتمامها حتى الآن .

 

نسأل الله لكم التوفيق في تنفيذ هذا المشروع وكلنا شوق له ، سؤآل آخر نطرحه عليك ، مارأيك بالمسابقات الفوتوغرافية أستاذ هاني ؟ وهل تشارك فيها ؟ 

لكل واحد منا حد أدنى من الغرور (اذا جاز التعبير) والإعتزاز بالنفس يمكنانا من المحافظة على المكتسبات التى حققناها خلال الفترات السابقة من حياتنا ، وتحفزنا لتحقيق المزيد وهو أمر مستحسن ولا ضير فيه، ومما لا شك فيه أن فوز صورة في مسابقة فيه إرضاء لهذا الغرور الحميد وتتويج لجهد المصور، لكنني لا أرى نفسي مستعداً لخوض غمار المسابقات في الوقت الحاضر.

أرى في التصوير مساحة كبيرة للإبداع والتعبير عن رأيي الخاص لموضوع الصوره وكيفية التقاطها واخراجها بشكلها النهائي أثناء المعالجة، بينما المسابقات وفي كثير من الأحيان تفرض بعض الإملاءات والقيود، أيضاً تحكيم الصور يخضع وبدرجة كبيره لذوق ومزاج المحكّم وهو ما لا أراه مناسباً لي، وكما أسلفت سابقاً ، إن مجموع الصور التي التقطتها عبارة عن كتاب ذكريات لأوقات وتجارب عشتها واستمتعت بها لذا أرى انه من غير المناسب ان أخضعها للتقييم لغرض الفوز أو الخسارة، هي في نظري كلها فائزة لأنها حققت الغرض منها وأعطتني الراحه ومتعة التقاطها واخراجها كما أردتها.

ماهي الصورة الناجحة في رأيك ؟

الصورة الناجحة هي التي تجمع بين الإضاءة الجميلة والموزونة مع التكوين الصحيح والموزون أيضاً. فمن الضروري أن يكون موضوع الصورة واضحاً وذا سيادة كما ينبغي أن يكون للصورة مدخل يقود المشاهد للموضوع الرئيسي وأيضاً وجود عناصر أخرى أقل سيادةً أمر مُهم لتقوية تكوين الصورة وللتخلص من الهيمنة المطلقة للعنصر الرئيسي في الصورة.

حدثنا عن التحاقك بجماعة ألق الفوتوغرافية  ؟ متى وكيف ؟ وكيف كانت تجربتك في ألق ؟

البداية كانت في منتصف عام ٢٠٢٠م بناءً على نصيحة من الأخ والصديق زكريا آل حمد ودعوة كريمة من الأخ والصديق ابراهيم آل قنيص، كان ذلك بعد أن قدمت محاضرة عن تصوير الطبيعة من خلال برنامج زوم بتاريخ ٢٠٢٠/٠٦/١٠م للجماعة، حينها راسلني الأخ والصديق ابراهيم آل قنيص و زودني برابط العضوية ودعاني للإنضمام إلى جماعة ألق الفوتوغرافية.

ألق من الجماعات الفوتوغرافية النشيطه جداً في طرح الأنشطة الإثرائية المدروسة بعناية بشكل دوري ومستمر والتي تناسب كافة المستويات، كما أن ألق تضم مجموعة من الفنانين المميزين وذوي الخبرة المتنوعة في مجالات التصوير المختلفة وهو ما يضيف ويقوي من جودة النقاشات التي تدور بين الأعضاء، أستطيع أن أقول إن تجربتي مع ألق ناجحة جداً وتحقق أهدافي من ممارسة هواية التصوير ، كالتواصل مع الناس بلغة فنية وجميلة وتكوين صداقات جديدة و اكتساب مهارات ومعلومات فنية . أنا سعيد جداً بانضمامي إلى جماعة ألق. 

ماهي رسالتك التي ترغب بإيصالها للفنانين المبتدئين أو المهتمين بالتصوير الضوئي ؟

التصوير هواية جميلة أهدتني أوقات وتجارب لاتنسى، وصداقات جديدة محلياً وفي بلدان مختلفة حول العالم وهي ايضاً وسيلة لتنمية الذات واكتساب المعلومات والتواصل مع العالم الخارجي، قد تكوت البدايات متشابهة لكن التصوير من الفنون التطبيقية التي تعتمد على الموهبة الداخلية فإن الممارسة المستمرة إذا صاحبتها التغذية البصرية والإطلاع على تجارب الآخرين وكذلك الإستماع والأخذ بنصائح من سبقونا في هذا المجال ستنمو فينا هذه الموهبة والتي بدورها ستنقلنا إلى مستويات متقدمة ، بحيث تكون لنا رؤانا الخاصة وتميزنا في أعمالنا.

استمعت جداً بالحديث معك فناننا أبوعبدالله ، شكراً جزيلاً لكم ولما تقدمونه من عطاء ودعم وتشجيع للمصورين وللساحة الفنية ، ونسأل الله لكم دوام التوفيق والنجاح . ونحن في جماعة ألق الفوتوغرافية نفتخر بالفنان هاني المرهون وبإنجازاته الفنية وتميزه الراقي . 

 يي

وقبل الختام .. متّع ناظرينا بعشرة أعمال من أعمالك الفنية ، مع نبذة لكل صورة ..

للحظات ما قبل الأخيرة لغروب الشمس وانعكاس جبل هود على مياه بحيرة تريليوم في ولاية اوريغن الأمريكية

شلالات بانثر كريك في ولاية اوريغن الأمريكية

جبل كيركيوفل في شمال ايسلاندا

شذرات من الشفق القطبي فوق جبل فستراهورن في الجنوب الشرقي لايسلندا

جبل ستستند في شمال النرويج، الرمز الوطني لدولة النرويج

شروق الشمس على شاطئ هوكلاند في شمال النرويج

صحراء ليوا، امواج ذهبية وكثبان رملية بحجم الجبال، خطوط وانحناءات رسمتها الرياح

صخور منطقة تبوك وقد نحتتها وشكلتها الرياح على مدى عشرات لسنين في اشكال غريبة ومذهلة

عين نيوم، كما يحلو للبعض تسمية هذا القوس الصخري الذي تشكل على مدى عشرات السنين في صحراء بجده في منطقة تبوك.

غروب الشمس فوق جبال نواحات في منطقة حائل

Continue Readingلقاء مع الفنان هاني المرهون

تقرير: تصوير الطبيعة

في محاضرة قيمة مفعمة بالجمال الرباني وروعة الإلتقاط وفن المعالجة ، استضافت جماعة ألق الفوتوغرافية الفنان المبدع هاني المرهون في أمسية ألقية عن بُعد مساء الأربعاء ١٠ يونيو ٢٠٢٠م للحديث عن تجربته الفوتوغرافية في تصوير الطبيعة .

وقد استهل الفنان المرهون حديثه عن شغفه بهذا النوع من فنون الضوء ، معللاً بأن تصوير الطبيعة له مفعول كبير في ترييح النفس البشرية وإزالة الهموم و رواسب الحياة ومتاعبها معبراً عنه بأنه المخرج من روتين الحياة الممل والأيام الرتيبة وساعات العمل الطويلة .

Continue Readingتقرير: تصوير الطبيعة