لقاء مع الفنان محمد البحراني

في الحلقة التاسعة نستضيف أحد فناناً آخراً من فناني جماعة ألق الفوتوغرافية ، وضيفنا هذا الشهر الفنان السيد أبومقداد .. فدعونا نتعرف عليه عن قرب أكثر ..

  • متى تعلقت بالتصوير الضوئي ؟ وكيف ؟ وماهي أول كاميرا استخدمتها !

علاقتي مع التصوير قد تكون قديمة بعض الشيء رغم تأخر الإنتساب للتصوير الإحترافي، كان لي أكثر من موقف لمشاكسة الكاميرا واستكشاف هذا الجهاز المميز في صغري وقبل أن أبلغ ال 15 من العمر إلا أنها لا تعد كبداية فعلية، البدايات الفعلية قد تعتبر عندما استعرت كاميرا رقمية من ماركة أوليمبوس من خالي وهذا كان الداعم الأكبر لدخول المجال وأيضا يعتبر السبب الرئيس لتعلقي بالتصوير لأني وثقت لحظات –  لا قيمة فنية لها – ولكن بقيمتها المعنوية.

  • لماذا أحببت التصوير ؟

أحد أهم الأسباب هو توثيق اللحظات التي لا تتكرر وتخليد ذكريات يطويها الزمن لتولد من جديد عند تصفح الصور الباقية. والسبب الآخر هو أن التصوير يعتبر من الهوايات الممتعة والمفيدة جدا وفيها عنصر التحدي والتفكير.

  • بمن تأثر ابومقداد وكان سبباً في حبه للتصوير ؟

على المستوى العائلي سبقني البعض لتوثيق بعض اللحظات في “زمن الطيبين” وقد يكون هذا أهم الحوافز وأبرزهم ابن العم أسعد البحراني ، وأما الداعم الأكبر فهو الخال عبد الله التقق.

وعلى مستوى الأصدقاء والمحلي المصور ثامر العمران فقد كان له الفضل الكبير.

  • من هو رفيق الدرب في التصوير ؟

ربما لا يخفى على العائلة الألقية بأن أبرز رفقاء الضوء كان مع المرحومين الخلوقين  علي الحداد ( أبو أحمد ) وأخ العمر الشاب نور آل حسين .  لروحيهما الفاتحة.

  • ياترى ماهي أنواع التصوير المفضلة لديك ؟

اهتم بشكل كبير بجمال الطبيعة بمختلف مجالاتها من لاندسكيب أو ماكرو وقد أتطفل أحياناً على مجال الطيور، لي جولات عديدة في تصوير حياة الشارع والناس.

  • أين ترى نفسك وسط الفن الفوتوغرافي الحديث؟ وماهو طموحك ؟

هاوي مبتدئ، طموحي بأن تبرز مدينتي ويراها الجميع بشكل جميل كما تراها عيني.

  • ماهي أقرب صورة إلى قلبك ؟ ولماذا ؟ حدثنا عنها

صورة الوالد المربي سماحة الشيخ عباس المحروس رحمة الله عليه، لأنها ذكرى في ظاهرها هذا المربي الفاضل مع ما له من المقامات رحمة الله عليه وفي طياتها تجمع فريق العمل كمجموعة ضمت الراحلين نور ال حسين وعلي الحداد بالأضافة لأخواني ثامر العمران وأحمد السبع في محفل ضم نخبة من مصوري المنطقة احتفالاً بعيد الغدير الأغر .

  • في رأيك ، كيف يمكن للمصور أن يحسن من مستواه الفني ؟

من التغذية البصرية ، و محاكاة الأعمال التي تسترعي الأنتباه ( بدافع الاتقان وليس النسخ ) ، و تعلم المعالجة الرقمية واصنع اسلوبك الخاص ، وكذلك تعلم قواعد التصوير وفلسفة الفنون المختلفة .

  • أيهما اقرب اليك ؛ تصوير الطبيعة أم حياة الناس ؟ ولماذا ؟

الطبيعة بلا شك ، استعدادك لتصوير الطبيعة يخلق تحديات مختلفة عن حياة الناس أهمها لغة التواصل بين عناصر الطبيعة ، أما تصوير حياة الناس فو ممتع أيضاً ولكن يحتاج لفن أكبر في التعامل مع مختلف طبائع الناس وخصوصا وأن هناك بعض المصورين والذين يخطئون في التعامل مع الناس والذي قد يضعك مع الناس في حرج بالغ.

  • كيف ترى تفاعل المجتمع مع الأعمال الفوتوغرافية ؟

المجتمع اليوم لا يخلو من صور فوتوغرافية سواء بغرض الترفيه أو الفن الراقي، وهو سلاح ذو حدين. الأول رواج الصورة الفوتوغرافية كعنصر تواصل مهم والثاني خلط الفن القيم والمعاني السامية بالضعيف السيء خالي القيم. 

فلك أن تشاهد اليوم بعض الأعمال الفنية القيمة في دائرة الإهمال العام بينما بعض السخافات تتصدر محلياً وعالمياً.

  • هل يخطط أبومقداد  لالتقاط المشاهد مسبقا ؟ ام انه يعتمد على ماتراه عيناه في تلك اللحظة ؟

بعض الأحداث وليدة اللحظة لا يمكن استعادتها او التكهن بوقت حدوثها المستقبلي لذلك كن مستعدا دائما، كما أن التخطيط لبعض المشاهد قد يفقدها عنصر العفوية.

  • ماهي مميزات المصور الناجح في نظرك ؟

الأخلاق وحسن التعامل.

  • هل انتقلت للتصوير بكاميرات عديمة المرآة ( mirrorless )  ؟ ولماذا ؟

ليس بعد والسبب مادي بالدرجة الاولى

  • هل قدمت محاضرات او ورشات للمصورين ؟ حدثنا عن بعضها !

نعم بفضل الله وجهود المبدعين والداعمين من زملائي تمكنت من تقديم بعض الورشات النظرية والعملية تمحورت حول أسس التصوير الفوتوغرافي للمبتدئين، أسس المعالجة الرقمية ببرنامج الفوتوشوب وبعض الورش في قراءة الأعمال الفوتوغرافية والتكوين الفني.

  • كيف تؤرشف اعمالك الفنية ؟ هل لديك طريقة معينة !

عادة ما أقوم بأرشفة جولات التصوير مباشرة بعد انتهاء الجولة ، وعادة أعتمد على الأرشفة باستخدام برنامج لايتروم فهو يمتلك العديد من المميزات أهم المميزات التي تساعدني على الأرشفة الجيدة هي الإعتماد على تاريخ الحدث والكلمات المفتاحية.

  • مارأيك بالنقد ؟ وهل تمارسه مع زملائك المصورين ؟ وكيف ترى حالة التقبل للنقد ممن هم حولك ؟

تعبير “نقد” كوجهة نظر شخصية تعبير يطاله الظلم بين المصورين فالبعض يمارس التجريح بعنوان النقد وهذا للاسف خطأ شائع.

النقد (في العمل الفوتوغرافي) حسب ما استخلصته من اطلاعي البسيط هو الألمام بالعمل الفني الفوتوغرافي وقراءته بشكل موضوعي حسب ما يقصده المصور ولذلك يلزم الالمام بالمصور ومستواه الثقافي والمعلوماتي وتوجهه الفوتوغرافي بالإضافة لمعرفة التقنيات المستخدمة لأخراج العمل والظروف المحيطة بالمصور ثم توجيه المصور لنقاط القوة وامكانية تعزيزها ونقاط الضعف وكيفية تفاديها.

يعتمد النقد على اسلوب الناقد بالدرجة الأولى لإيصال فكرته بوضوح وموضوعية. وممارسة النقد (او الرأي الفني ان صح التعبير) بيني وبين البعض أمر شائع ممن ألتمس منهم القبول والنقاش الهادف وبعيد كل البعد في حال البيئة غير المناسبة.

الناس في اختلاف، فكما للناقد اسلوبه الخاص في التقرب او التنفير ايضا المتلقي يختلف حسب وجهة نظره للعمل وثقافته لتقبل الرأي المقابل. 

من ناحية الممارسة مع الزملاء بالتأكيد ليس مع الجميع، ربما لو جاء أحدهم في وسط حدث فني و(جرح العمل) الذي قدمته، فربما لا يمكن ان اقبل منه حرف ولو كان على صواب على النقيض لو كان محادثة ودية تجمعنا قد أتقبل منه وان كان فيه تجريحاً، فالنصيحة في وسط الناس “فضيحة” بنفس المبدأ  إذا الشخص طلب رأيي وبيني وبينه معرفه فمن الممكن أن أعطي رأي صريح وإذا اختلفت الظروف قد أتجمل بالرد.   

  • ماهي فوائد التصوير بالنسبة اليك ؟ وهل ترى أن عوائدها تستحق تلك المبالغ المصروفة من أجل اقتناء المعدات ؟

فوائد التصوير في زمننا الحالي لا تنحصر في نقطة ولا عشر نقاط ، فالصورة الفوتوغرافية وفوائدها العديدة لا يمكن حصرها في باب التجارة او العلم او توثيق الأحداث او لربما كمستندات رسمية احيانا. بالنسبة للمصروفات: الغاية تبرر الوسيلة، البعض يكسب قيم معنوية قد لا تقدر بمال وآخرون يحققون مكاسب مادية هي مصدر دخل وحيد لذلك يختلف تقييم المبالغ المصروفة في تحقيق الاهداف المطلوبة.

  • ماذا يعني لك الفوتوشوب ؟ وهل هنالك حدود في رأيك في التعامل معه فوتوغرافيا ؟ ام ان الفن باب مفتوح لاقيود له ؟!

الفوتوشوب هو برنامج مساعد في تنقيح الصورة والعمل الفني، بالنسبة لي كمستخدم يعتبر مهم جدا بمنزلة امتلاك الكاميرا نفسها لاخراج العمل بحلة نهائية.

حدود التعامل تعتمد على تفكير المصور والغرض من الصورة فعلى سبيل المثال لا الحصر التصوير الصحفي يتطلب عدم العبث بمحتوى الصورة الا الشيء البسيط جدا كمعالجة الاضاءة والتون اللوني بشكل بسيط جدا وإزالة اي جزء من الاجزاء قد يخرج العمل من نطاق التصوير الصحفي.

بينما نجد في بعض المجالات يلجئ المصور الفوتوغرافي لتغيير كافة معالم الصورة وإضافة عناصر من أعمال مختلفة تحت مظلة ال (فاين ارت) وتعتبر فن مشروع وكبير.

  • هل شاركت في معارض ضوئية ؟ هل يمكنك تعدادها ؟

مشاركاتي متواضعة جدا أغلبها في أروقة هذه الجماعة ( جماعة ألق الفوتوغرافية )  وربما حالفني الحظ بالمشاركة في أحد محاور (هيبا) التي تقام بشكل دوري بعنوان الماء.

  • هل أقمت معرضاً شخصياً لكم ؟ وماهي الأسباب !

لا للأسف، المعارض الشخصية تحتاج دعم مادي وتحفيز معنوي بالأضافة الى أن الرسالة المطلوبة غير مكتملة

  • مارأيك بالمسابقات الفوتوغرافية ؟ وهل تشارك فيها ؟ وهل حققت إنجازات فيها ؟

المسابقات الفوتوغرافية فيها اختلافات ووجهات نظر ،  بالعموم أنا لست من النوع المتحفز للمشاركة فيها . ولكن كانت لي بعض المشاركات المعدودة ، وقد حالفني الحظ بالمركز الثالث في مسابقة خاصة لمنسوبي الشركة التي أعمل فيها حول العالم  . كما سبق تأهل عملي للمرحلة ما قبل الأخيرة لمسابقة هيبا – الماء .

  • وفقك الله لكل خير ، حسناً دعنا ننتقل للحديث عنك في ألق ! متى التحقت بجماعة ألق الفوتوغرافية؟ وكيف؟

ألق هي أول أسرة تقبلتني بين أحضانها في مجال التصوير عام 2014 وكان ذلك بعد 3 سنوات من اقنائي لأول كاميرا إحترافية. وتعرفت على جماعة ألق عن طريق البحث عن المعلومة من خلال الشبكة العنكبوتية والتي قادني الطريق لأطرق باب العائلة الألقية.

  •  حدثنا عن رأيك وعن تجربتك مع ألق خلال هذه التسع سنوات هذه ؟

يقولون (البيوت أسرار) واللي يحب يعرف سر ألق يدخل ضمن العائلة 🙂 .. بحمد الله ” ألق ” مجموعة تضمها روح الأخوة قبل الهواية، تجربتي معهم ممتازة وجميلة ولازالت والحق يقال الشهادة فيهم مجروحة .

  • قبل الأخير ، ماهي رسالتك التي ترغب بإيصالها للفنانين المبتدئين أو المهتمين بالتصوير الضوئي ؟

واصل طريقك وصور ماترغب فيه و ماتراه أنت مناسباً لحسك الفني، ادعم أعمالك بمواضيع تحكي ما تحبه .

  • وأخيراً ، متّع ناظرينا بما لايزيد عن ١٠ صور من افضل ما التقطته بعدستك.. مع تعليق لكل صورة إن وجد

حقيقة ، كان اللقاء ممتعاً جداً  معكم  ، كل الشكر والتقدير لفناننا العزيز أبومقداد على هذا اللقاء الجميل جداً ونسأل الله تعالى لكم دوام الصحة والعافية .. ودوام  التوفيق والنجاح وتحقيق الأمنيات.

Continue Readingلقاء مع الفنان محمد البحراني

لقاء مع الفنان جمال الخياط

ضيفنا في الحلقة الثامنة من لقاءات جماعة ألق الفوتوغرافية مع  الفنان جمال الخياط من مملكة البحرين الشقيقة ، وهو فنان متألق تشهد له أعماله الفنية بنضج  ، فدعونا نتعرف عليه عن كثب .. فأهلاً وسهلاً بك أبامحمد في هذا اللقاء ،

وفي البداية أخبرنا كيف ومتى تعلقت بالتصوير الضوئي ؟

البداية كانت من حبي للرحلات واكتشاف الأماكن الجديدة وكنت أوثق كل رحلة بكاميرا أحد الأصحاب ولكن  أحياناً ينسى أصحابي حمل كاميراتهم ، وفي عام 2015م كنت في أحد المجمعات وشاهدت عروض على الكاميرات واقتنيت كاميرا كانون d1200 ، رغم تواضعها الا أنها حملتني لشغف التصوير محاولاً التقاط المناظر الطبيعية والنجوم في كل رحلة، وللأسف سقطت الكاميرا من الحامل اثر امواج البحر في سلطنة عمان وكانت هذه صورة التقطتها بها

متى تعلقت بالتصوير الضوئي؟ وكيف؟ وماهي أول كاميرا استخدمتها؟

تعلقت مبكراً بالتصوير، تحديداً في مرحلة الدراسة المتوسطة عندما تمكنت من اقتناء أول آلة تصوير من مالي الخاص حيث كان والدي رحمه الله حريصاً على حثنا على العمل أثناء فترة العطلة الصيفية والتي كانت تمتد لثلاثة أشهر طويلة. عملت في تلك الفترة كعامل البناء في أحدى المنشآت الكبيرة وتمكنت من ادخار الراتب ومن ثم شراء أول كاميرا وكانت كوداك Kodak Tele-Instamatic 608 المعروفة بالفيلم 110 وبالطبع تلتها عدة كاميرات أتذكر آخرها في السنة الأولى من دراستي الجامعية وهي من ماركة Yashika لكنني للأسف لا أستحضر موديلها. بالطبع جربت العديد من الموديلات بعدها كان لماركة سوني النصيب الأعظم.

لماذا أحببت التصوير؟

بالنسبة لي التصوير الضوئي وعاء أسكب فيه أحاسيسي، مشاعري ورؤاي وبالطبع تعكس تطلعاتي للحياة ما ومن فيها وما حولها. من خلال التصوير أستطيع التعبير عن داخلي وكذلك أفضح بالعدسة ما لا تراه العين، لذلك تكمن لذة التصوير وممارسته في رحلة الاستكشاف والكشف عن ذلك الخفاء وانتظار ما قد ينعكس على المتلقي من انفعالات وردود الفعل سواء في شكلها الايجابي وحتى السلبي. من الأسباب التي حببتني في التصوير هو صداقتي في المرحلة الثانوية لشخص يمتلك أبوه أستوديو تجاري (ستوديو الجزيرة) بسوق المحرق حيث كنت أقضي وقت فراغي مع الصديق في الغرفة السوداء أتعلم منه طريقة تحميض الأفلام. أحببت هذا العالم من خلال هذه الأوقات الجميلة.

ماهي التحديات التي واجهتك في بداية المشوار؟

في البدايات بالطبع كانت المعرفة وندرتها هي التحدي الأصعب خاصة أننا ظهرنا في زمن كانت فيه المصادر شحيحة وتحتاج لبذل الكثير مادياً ومعنوياً ثم تأتي نظرة المجتمع لفن التصوير هو العائق التالي خصوصاً أن مجتمعاتنا آنذاك كانت محافظة بدرجات متفاوتة ولم تظهر تلك المرونة. أن تقبل الفنون الابداعية يتطلب روحاً مختلفة عن تلك السائدة في تلك الفترة.

هل تأثرت بأحد ما وكان سبباً لحبك للتصوير؟

أعتقد لا يوجد مصور في البحرين لم يتأثر بالمصور البحريني القدير عبدالله الخان فهو ملهمنا ويكفي أنه عميد المصورين البحرينيين. لماذا تأثرت به؟ لأنه ذاكرة حية وغنية عن وطني البحرين وتجربته الثرية جعلت منه مخزون عن الحياة وأفراد هذه الجزيرة الصغيرة بجغرافيتها الكبيرة بأناسها.

من هو رفيق الدرب في التصوير؟

ليس هناك رفيق معين لكنني أزامل الكثيرين من المصورين في أوقات ومهمات مختلفة. لست مهووساً بالرفقة بقدر رغبتي في التواجد منفرداً حسب ما تتطلب الرؤية، ما يتوافر لي من وقت قد لا يتوافر لغيري. وبالرغم من حبي للآخرين وحرصي على التواصل معهم لكنني وصلت لقناعة أن التصوير لا يحتاج للرفقة والعكس هو الصحيح فيحتاج المصور للهدوء والعزلة ومن ثم التركيز على ما هو مقدم عليه.

ما بعد البداية (مرحلة الشغف)؟

هو السؤال المعضلة: وماذا بعد؟ في الحقيقة كان هذا السؤال هو الحيرة التي تضرب بأطنابها في خيالاتي وأيضاً تشغل بال الكثيرين من المقربين من حولي. بالطبع المعرض الشخصي هو حلمي المتجدد وما يؤخره حتى هذه اللحظة هي القناعات التي لم تصل لحد الإقدام عليه وتنفيذه رغم رغبتي الشديدة وقدرتي على تنفيذه. حلمي الأكبر هو إصدار كتاب يتضمن صوري الفوتوغرافية المقرونة بكتاباتي عن نفس الصور وهو ما نشرت بعضاً منه على حسابي في تطبيق الإنستغرام. الكتاب في مرحلة الإعداد منذ سنوات وتحديداً منذ العام ٢٠١٨م ولا أعلم متى أنتهي منه لكن المتيقن منه أن إصداري للكتاب المعنون (عين ثالثة للروح) سيصاحبه معرض شخصي للصور يتخصص في حياة الشارع بين الملامح واللحظات.

ماهي اهتماماتك في التصوير؟ ( ما هي أنواع التصوير المفضلة لديك)

في بداياتي كان جل اهتمامي التركيز على تصوير المباني خصوصاً التاريخية منها والأثرية حيث أصابني هوس غير طبيعي بتأثير HDR (High Dynamic Rang) وهو التصوير بتعريضات مختلفة لمشهد ما ومن ثم دمجه للحصول على الإضاءة المتكاملة في الصورة. وشيئاً فشيئاً وجدت نفسي أتنوع في مختلف المجالات حتى استقريت على تصوير حياة الشارع مشاهد وبورتريهات حيث فضلت التلاحم المباشر والتواصل الحر مع العنصر/العناصر المراد تصويرها. ربما كان هذا الجانب هو الجزء المكمل في شخصيتي العادية كفرد وككاتب.

 أين ترى نفسك وسط الفن الفوتوغرافي الحديث؟ وماهو طموحك؟

أرى نفسي قطعة من المشهد العام للتصوير الفوتوغرافي حيث أساهم من خلال أعمالي في تكملة المشهد فيما يخص بيئتي في المقام الأول وإظهار ما يمكن إظهاره من قيم ومبادئ يعج بها مجتمعي بشكل خاص. وبالطبع فأن الرؤى التي تحاول صوري إظهارها هي ما يغني هذا الوسط ويعطيه التنوع الذي ينهل منه الآخرين سواء في مجتمعي أو المجتمعات الأخرى التي تشكل النسيج العالمي. طموحي ليس كبيراً لكنه أيضاً ليس بالهين، على الصعيد الشخصي أرغب في تطوير تجربتي في التصوير وإيصالها إلى مستوى ارفع تقنياً ومعرفياً أما على الصعيد المهني فإن اصدار كتابي هو الطموح الأعلى وهو أيضاً نقطة الانطلاق حيث أحاول من خلاله خلق نوع من التكامل بين الفنون، وهنا بين التصوير والكتابة اللذان يتصلان ببعضهما البعض عبر رحم واحد هو الأبداع.

اذكر لنا قصة حدثت لك أثناء التصوير لا يمكن أن تنساها.

هي قصة مضحكة ومبكية في آن واحد. كنت مشاركاً ككاتب وإداري ضمن وفد البحرين في اجتماعات اتحاد الكتاب العرب باليمن في العام ٢٠٠٦م وفي إحدى الجولات خارج نطاق الاجتماعات حملت كاميرتي الديجتال من ماركة سوني Sony Exilim EX-Z850 اشتريتها قبل فترة بسيطة من الرحلة وخرجت مع صديق يمني كمرشد في جولة تضمنت جزء منها الأسواق الشعبية لمدينة صنعاء. أتذكر أنني رغبت بتصوير إحدى الاشخاص من كبار السن كان يشتغل في بيع التمور فخطوت تجاهه لاستئذانه إلا أن الصديق منعني وقال بأنه منتشي بالقات ولن يلتفت لقيامي بتصويره وهو ما فعلته إلا أنه باغتني أثناء تصويره بأخذ الكاميرا من يدي ورماها بعيداً وهو في حالة غضب هستيرية انتهت بهروبنا وسلامة الكاميرا.

ماهي أقرب صورة إلى قلبك؟ ولماذا؟ حدثنا عنها.

هي صورة التقطتها في متحف البحرين الوطني لتمثال يرمز لغواص لؤلؤ وهي المهنة التي كان يعتاش منها أجدادنا في الخليج ويظهر في خلفيتها لمحة من الزمن الحالي بمدينته الطاغي عليها لعنة الجماد. هذه اللوحة تم اختيارها من قبل هيئة الثقافة والآثار للمشاركة ضمن معرض متنقل عن البحرين وتراثه دار على عدة من الدول أبرزها اليابان، وتمثل لي حالة رضا خاصة جداً.

كيف يمكن للمصور ان يحسن من مستواه الفني؟

أؤمن دائماً بأن تطوير تجربة ما ينبع من قناعة المرء بما يمكن أن تحمل له هذه التجربة من آفاق وهذه القناعة تتم على صعيدين أثنين لا ثالث لهما. تأتي أولاً الجهود الذاتية كتأسيس للتجربة والتي تتم دائماً عن طريق المعرفة كما أسلفت سابقاً التي ينبغي أن تكون متجددة تواكب المستجدات وما يطرأ من معلومات ونظريات، وثانياً تأصيل الجانب الجماعي عبر الاحتكاك وتبادل الخبرات مع باقي المصورين.

أيهما اقرب اليك .. تصوير الطبيعة أم حياة الناس؟ ولماذا؟

تصوير الناس بالتأكيد. بطبيعتي فأنا أحب التواصل الانساني مع من هم حولي وأسعى إلى تأسيس علاقة فيها من الاحترام ما يكفي لاستمراريتها وثباتها على مر الأيام ولهذا فأن تصوير حياة الناس والاختلاط معهم في الشارع أو في أماكن عملهم لا ينحصر فقط في التقاط الصورة التي قد لا تستغرق ثواني أو دقائق معدودات ولكن يتعداه إلى محاولة الاقتراب من عوالمهم البسيطة والنزول إلى مستوى يسمح لك بفهم دواخلهم.

كيف ترى تفاعل المجتمع مع الاعمال الفوتوغرافية؟

في المجمل معقول لكنه أيضاً لا يرقى مع جودة الأعمال التي يطرحها المصورون وتنوعها الفكري والثقافي. هي وعي مجتمعي بالأساس وقناعاته بالنسبة للفنون وما تمثله. بالتأكيد مع سطوة وسائل الاتصال الاجتماعي باتت هناك معضلة تتمثل بربط هذه الفنون بتلك الوسائل ومن هنا يتم تسطيح الثقافة بهذا الفهم القاصر.

هل تخطط لالتقاط المشاهد مسبقا؟ ام أنك تعتمد على ما تراه عينك في تلك اللحظة؟

في الغالب لا أخطط للمشاهد خاصة إذا كانت في الشارع فأتركها عفوية تعبر عن نفسها، لكنني لا ألغيها تماماً. أعتقد أن الموضوع والغاية تفرض عليك هذا التوجه كالانخراط في ورشة ما تتمحور حول موضوع معين. لكنني كمبدأ ضد الاعداد المسبق ولهذا أنا ضد رحلات التصوير التجارية التي تنتهي بنتائج متشابهة للمصورين المشاركين بسبب هذا الاعداد المسبق.

ماهي مميزات المصور الناجح في نظرك؟

هي نفس المميزات التي يجب أن يتحلى بها المبدع في أي مجال فني منها، أن يكون ذا فكر خلاق وهو ما يجب أن يحركه عند اقدامه على التصوير، أيضاً من المهم أن يمتلك رؤية واضحة والتي بدونها يصبح التصوير مجرد وسيلة لملء الفراغ. من الأمور المهمة والتي لا يتحلى بها المصورون العرب تحديداً أن يتيح تجربته للآخرين وخاصة المبتدئين منهم. وأخيراً هناك جانب مهم قد لا يلتفت له المصورون في منطقتنا العربية كثيراً وهو التسويق لنفسه كمصور.

هل انتقلت للتصوير بكاميرات عديمة المرآة (mirrorless )؟ ولماذا؟

انتقلت للتصوير بكاميرات عديمة المرآة في العام ٢٠١٥م وقد صاحبت هذه النقلة أيضاً التحول من ماركة الكانون إلى ماركة فوجي فيلم في تحول تدريجي تم بعدها التحول الكامل إلى الفوجي ميرورليس. في البداية كان الوزن الزائد للمعدات بشكل عام هو الدافع للتحول لكن هناك أيضاً هوسي بالجانب المتعلق بالألوان وفي هذه الناحية ليس هناك من منتج غير الفوجي يمنحك هذه الميزة ناهيك عن جودة المنتج ورخصه بالمقارنة مع المنتجات الأخرى. ولا يجب أن أنسى أيضاً مسألة الدعم الفني التي يوفرها الوكيل ممثلة في مؤسسة أبو عيسى.

هل قدمت محاضرات او ورشات للمصورين؟ 

قريباً سأقدم ورشة عن تصوير حياة الشارع بالتعاون مع فوجي فيلم البحرين، وستكون ورشة تجمع بين المحاضرة النظرية والتطبيق الميداني في الأسواق الشعبية وأماكن تواجد الناس. هي الآن في مرحلة الإعداد وبانتظار أن يتحسن الطقس بشكل عام.

ماهي الصورة الناجحة في رأيك؟

الرؤية هي الشرط الأساسي لنجاح أي صورة، ما تضعه في الإطار يجب أن يستند على فهمك لمكونات الصورة وتوقعك المبدئي لما تحدثه هذه الصورة من ردة فعل للمتلقي. بالطبع يأتي التمكن من باقي الأدوات كالتعديل وغيره في مرتبة لاحقة. الكثير من المصورين يحمل كاميرته ثم يضغط على زر الالتقاط دون أن تكون ضمن مداركه العناصر التي تشكل عماد صورته ليضعها ضمن الإطار. الصدق أيضاً يأتي ضمن الأمور التي تضمن نجاح الصورة وألقها خاصة تلك المتعلقة بكون الانسان طرف أساسي فيها.

ما رأيك بالنقد؟ وهل تمارسه مع زملائك المصورين؟ وكيف ترى حالة التقبل للنقد ممن هم حولك؟

للأسف لا يوجد في وسطنا نقد يواكب التجارب الإبداعية بل يوجد ملاحظات، أولاً لعدم إلمام الأغلبية بماهية نقد العمل الفني وأسسه وثانياً لأن الغالبية أيضاً لا تتقبل النقد وتنظر له على أنه انتقاص من التجربة ناجم عن الغيرة أو الشللية، ولا ألومهم فهو صحيح لدرجة ما. أؤمن بأن النقد يجب أن يكون مفصلاً من مفاصل الحياة عموماً وبدونه لن تنجح أي محاولة لتطبيقه بصورة فردية على الفنون مثلاً. بالنسبة لي أتجنب نقد الآخرين إلا إذا طلب مني ذلك لكنني أمارسه مع نفسي ومع المقربين مني ممن يتقبله.

ماهي فوائد التصوير بالنسبة اليك؟ وهل تتكسب منها ؟

التصوير بالنسبة لي هواية لا أتكسب من ورائها وحالها معي كحال الكتابة أعتبرها مهرباً من الحياة وارهاصاتها وملجأً آمناً أمارس فيه نزقي بشغف وحرية. ممارسته تعطيني الحرية والأمان النفسي في آن واحد. ولأنها مجرد هواية فأنا لا أتحصل على عوائد منها غير ذلك الرضا.

هل شاركت في معارض ضوئية؟ 

مشاركتي في المعارض قليلة بحكم طبيعة وظيفتي السابقة كمصرفي في موقع قيادي متقدم وأيضاً بسبب انشغالي ككاتب روائي بالكتابة والعمل الإداري كعضو مجلس إدارة سابق في أسرة الأدباء والكتاب في البحرين. أغلب مشاركاتي محلية وتمت بصفتي عضو في نادي البحرين للتصوير الفوتوغرافي التابع لجمعية البحرين للفنون التشكيلية، أذكر منها:
– المعرض السنوي لنادي البحرين للتصوير الفوتوغرافي – ٢٠١٥م.
– المعرض السنوي لنادي البحرين للتصوير الفوتوغرافي – ٢٠١٩م.
– معرض (شوارع بلادنا) من تنظيم نادي البحرين للتصوير الفوتوغرافي – ٢٠٢١م
– معارض متنوعة مع جماعات تصوير متفرقة تنفيذاً لورشات فنية.

هل أقمت معرضاً شخصياً لكم؟ ( إذا نعم ، حدثنا عنه ، وإذا ( لا) فماهي الأسباب ؟ )

للأسف لم تتح لي الفرصة لإقامة معرض شخصي لكنه ضمن أجندتي الخاصة في الأيام القادمة حيث أنني بصدد الانتهاء من الإعداد لمعرض شامل يتضمن عرضاً لصوري الفوتوغرافية بالإضافة إلى تدشين كتاب خاص بهذه الصور مصحوباً بكتابات متعلقة بنفس الصور في تجربة جديدة كلياً.

ما رأيك بالمسابقات الفوتوغرافية؟ وهل تشارك فيها؟ وهل حققت إنجازات فيها؟

هي مفيدة ومناسبة لنوعية معينة من المصورين لكنها ليست كذلك بالنسبة لي وليست هي هوس يجتاحني. لي رأيي الخاص والذي سبق وأن طرحته ولم يلقى استحسان تلك الفئة مع خالص تقديري لشخوصهم وتجاربهم الابداعية. أنا ضد هذه المسابقات ولست أراها ضرورية إلا في حالة واحدة وهي ارضاء غرور المصور والتباهي بها. أغلب ما نشاهده هو هرولة نحو الجوائز وتجميعها عبر معرفة هوى لجنة التحكيم والسير على هداها، وهذا ما يحصل باختصار. المعايير ضبابية أو مبهمة أحياناً وكل ما هو عليك أن تدفع المال نظير الفوز أو الحصول على القبولات في انتفاء تام لقيم الإبداع والفن الحر. في البداية قاطعتها ثم دخلتها فترة جداً بسيطة من باب التجربة وكسر القناعات لكنني خرجت من هذه التجربة القصيرة بقناعات أقوى بعدم جدواها لي، حاصداً خلالها عدة قبولات.

متى التحقت بجماعة ألق الفوتوغرافية؟ وكيف؟

كان ذلك في عام ٢٠٢١م عن طريق الإنستغرام.

حدثنا عن رأيك وعن تجربتك مع ألق؟

جماعة ألق تجربة فريدة من نوعها. جماعة بحجم جمعية وربما أكثر من الناحية التنظيمية وطريقة العمل في كل النواحي. أيضاً هي أكبر من جماعة بالنظر إلى كمية الفنانين المتواجدين كأعضاء وأصدقاء وتناغمهم وتآلفهم وهو ما ينعكس إبداعاً على النتاجات المطروحة سواءً عبر منصات التواصل الاجتماعي أو من خلال طرح كتيب الإثراءات والذي هو اسم على مسمى نظراً لما يحتويه من تنوع ثري للأعضاء. وبعيداً عن كل هذا تبقى جماعة ألق تجمع نقي بعيد عن التكتلات المذهبية أو الفكرية ولا هي أيضاً تتحيز لمدرسة فنية معينة على حساب أخرى، وهي أيضاً بعيدة كل البعد عن الصراعات الشخصية والمصالح الخاصة. وهذه الشهادة في حقهم تحية من القلب أقدمها للقائمين على الجماعة يستحقونها عن جدارة.

ماهي رسالتك التي ترغب بإيصالها للفنانين المبتدئين أو المهتمين بالتصوير الضوئي؟

المعرفة هي الأساس لكل أبداع وما التصوير الضوئي إلا أحد روافده. يتطلب التميز أن تلم بالأساسيات التي تشمل كل ما يتعلق بالكاميرا وطريقة ادائها وأيضاً الإلمام نظرياً بعلم التصوير ثم ممارسته بالطريقة الصائبة دون أن يفوت من تغذية بصره بأعمال رواد الفن والمتميزين منهم. أطلب منهم أيضاً التخصص وعدم تشتيت اذهانهم بالقفز بين كافة الفروع. وأخيراً التمسك بالجانب الأخلاقي المتمثل في احترام تجارب الآخرين وتقديرها.

متّع ناظرينا بما لايزيد عن ١٠ صور من افضل ما التقطته بعدستك.. مع تعليق لكل صورة إن وجد

الوداع بلا رجعة لكورونا

أمومة طاغية

تلك الظلال الباهية

خشوع

طريق النعيم

طفولة الظلال

ظل الياسمين

على الله العوض

للبياض رونقه

هذا أنا أيا ليت الشباب يعود يوماً

حقيقة ، كان اللقاء ممتعاً جداً معك وأعمالك الفنية جمالٌ في جمال كجمالك ، كل الشكر والتقدير لفناننا العزيز أبومحمد على هذا اللقاء الجميل جداً ونسأل الله تعالى لكم دوام الصحة والعافية .. ودوام  التوفيق والنجاح .

Continue Readingلقاء مع الفنان جمال الخياط

لقاء مع الفنان نجيب العبدالعال

ضيفنا في الحلقة السابعة من لقاءات جماعة ألق الفوتوغرافية مع  الفنان نجيب العبدالعال ، أحد مبدعي وعشاق تصوير الطبيعة ، فدعونا نتعرف عليه عن كثب .. فأهلاً وسهلاً بك أباحسن في هذا اللقاء ،

وفي البداية أخبرنا كيف ومتى تعلقت بالتصوير الضوئي ؟

البداية كانت من حبي للرحلات واكتشاف الأماكن الجديدة وكنت أوثق كل رحلة بكاميرا أحد الأصحاب ولكن  أحياناً ينسى أصحابي حمل كاميراتهم ، وفي عام 2015م كنت في أحد المجمعات وشاهدت عروض على الكاميرات واقتنيت كاميرا كانون d1200 ، رغم تواضعها الا أنها حملتني لشغف التصوير محاولاً التقاط المناظر الطبيعية والنجوم في كل رحلة، وللأسف سقطت الكاميرا من الحامل اثر امواج البحر في سلطنة عمان وكانت هذه صورة التقطتها بها 

وماذا اقتنيت بعدها ؟ 

اقتنيت كانون 80d وكاميرتي الحالية كانون R6

لماذا أحببت التصوير ؟ وهل لمست آثاراً إيجابية على حياتك ؟

التصوير غير نظرتي لمنظر الغروب والشروق ولمست معنى الرحيل والانتظار واعطاني بعض المعاني والأحاسيس في المناظر الطبيعية، وغير نظرتي في التمعن في جمال الألوان وعلاقتها مع بعضها البعض، وأثرت معرفتي بها في اختيار الملابس وفهم التصميم الداخلي للبيوت، وحتى في اعمال النجارة التي أقوم بها. حبي لتصوير الجديد اذهب فوبيا الطيران وجعلني اتغلب عليه، وزاد حبي للمغامرة.

ماهي أنواع التصوير المفضلة لديك أبوحسن  ؟

في البداية كانت لدي محاولات في تصوير الأشخاص والأطعمة والطيور والطبيعة ولكن تواصلي مع الطبيعة تفوق على جميع المجالات، وخلال جائحة كورونا حاولت تعلم التصوير المقرب وتطبيقه على الزهور وكانت تجربة ممتعه جداً.

ماهي التحديات التي واجهتك في بداية المشوار !؟

كنت بعيداً كل البعد عن المصورين وجماعات التصوير، التوجيه أكثر شيء كمن أفتقده فلجأت الى موقع اليوتيوب وتعلمت منه الكثير، وفي عام 2016م التحقت بالمعهد الاسترالي وحصلت على دبلوم التصوير الضوئي .

هل تأثرت بأحد ما وكان سبباً لحبك للتصوير ؟

شاهدت فلم ملح الارض للمصور سيباستياو سلجادو وألهمني الكثير في هذا العالم، عودته للطبيعة زادت من حبي لهذا النوع من التصوير.

من هو رفيق دربك عادة في التصوير ؟

في اغلب الصور التي اشاركها اكتب، برفقة (شباب الشيط العظيم) وهم جميعا برفقتي في أغلب رحلات التصوير، علي منصور القصاب هو أحدهم، سافرت معه اندونيسيا بهدف تصوير الطبيعة وكانت تجربة ممتعه اتمنى ان تتكرر.

 أين ترى نفسك وسط الفن الفوتوغرافي الحديث؟ وماهو طموحك ؟

ما زلت أتعلم الكثير يوماً بعد يوم وكل تجربة تزيد شغفي بهذا الفن الجميل، وأطمح حالياً بالسفر الى العديد من مدن المملكة، حيث أنها غنية بمناظر الطبيعة المتنوعة.

غالباً تصادف المصورين قصصاً لاتنسى ! هل تذكر لنا قصة حدثت معك لم تنساها ؟

نعم ، في احدى الرحلات سقط صديقي من الدراجة النارية. لحسن الحظ كان معي بعض ادوات الاسعاف البسيطة، ولكن بعد فترة فقد وعيه بين يدي لبضع ثواني وبحمد الله عاد لوعيه ثانية ، حينها عرفت أهمية دورات الاسعاف وسوف التحق في احدى الدورات في أقرب فرصة

 ماهي أقرب صورة إلى قلبك ؟ ولماذا ؟ حدثنا عنها

أصدقائي عنصر قوة
سألني استاذي المصور جورج سيبر في دبلوم التصوير عددّ ثلاث عناصر قوة تمتلكها في التصوير؟ فكان من ضمن الجواب بأن أصدقائي هم اهم عنصر قوة بالنسبة لي فأنا أحب تصوير الطبيعة وهذا النوع يحتاج لاستكشاف مناطق جديدة وخوض مغامرات في ظروف متعددة، معهم أستطيع أن أحقق ما أريد، وكانت لي معهم رحلات بحرية وبرية كثيرة وسفرات متعددة الى دول الخليج وهنا تحت نور القمر نقف متطلعين للتقدم ولكل جديد.

 كيف هي مشاركتك في المعارض الضوئية ؟ 

شاركت بمسابقة أفنان عام 2019م، والمعرض السعودي الأمريكي عام 2022م

هل أقمت معرضاً شخصياً  ؟ 

ليس بعد ، ولكن من الممكن إذا اكتملت لدي فكرة أو تجربه فريدة.

مارأيك بالمسابقات الفوتوغرافية ؟ وهل تشارك فيها ؟ وهل حققت إنجازات فيها ؟

تخلق المسابقات روح التنافس بين المصورين. لقد شاركت في المسابقات الشهرية لـ هبه وجماعة التصوير بالقطيف، لم أحقق شيئاً لحد الآن، وحالياً لا أفكر في الانضمام لأي مسابقة مجانية أو مدفوعة، لأني متوجه لتنمية الجانب الفكري والتقني في هذا المجال الواسع.

متى التحقت بجماعة ألق الفوتوغرافية ؟ وكيف ؟

مع جائحة كورونا كثرت الأنشطة عن بعد، فكانت هذه الأنشطة فرصة للاستفادة من برامج الجماعة المتنوعة و الإثراءات الشهرية وغيرها من تحليل الصور ومناقشتها والتوجيهات المفيدة والتي لمستها في موضوعات متعددة.

حدثنا عن رأيك وعن تجربتك مع ألق ؟

حسناً .. ألق تجربة فريدة من نوعها ومضمونها، متميزة بأعضائها النشطين ولعلها المجموعة الأكثر فائدة، من خلالها لمست ما لم يسلط عليها الضوء في مجموعات أخرى.

كيف يمكن للمصور ان يحسن من مستواه الفني ؟

لقد أصبح الحصول على المعلومات أسهل بكثير بفضل التطور التقني للإنترنت ومع الأسف فالمحتوى باللغة الانجليزية أكثر وأغنى من اللغة العربية لذا يحتاج لمعرفة بسيطة باللغة، والاستفادة من تجارب الآخرين والتعلم من أخطائهم تختصر الطريق، والتجربة وكثرة الأخطاء هي أفضل معلم.

أيهما اقرب اليك ؛ تصوير الطبيعة أم حياة الناس ؟ ولماذا ؟

جربت تصوير الطبيعة وحياة الناس، ووجدت نفسي في تصوير الطبيعة لأني تواصلي معها أكثر وأفضل ولكن هذا لا يمنع بأن اعود للمحاولة مرة أخرى بتطوير تواصلي مع الناس.

كيف ترى تفاعل المجتمع مع الاعمال الفوتوغرافية ؟ !

من يكون لديه اهتمام بالمشاعر والأحاسيس فإنه يرى الأعمال الفنية بصورة مختلفة عما يراه الانسان العادي، لأنه يحاول ربط هذه المشاعر بالصور، بعكس الانسان العادي فهوه يراها مجرد صورة وربما يغفل عن الجهد الذي بذل من أجل الحصول على هذه الأعمال.

هل تخطط لالتقاط المشاهد مسبقا ؟ ام انك تعتمد على ماتراه عينك في تلك اللحظة ؟

في بدايتي كنت اعتمد على ما تراه عيني، والآن أصبح التخطيط جزء مهم جداً مثل معرفة حالة الطقس غائم ام صافي، المد والجزر، الرطوبة وغيرها، ولكن الطبيعة صعبة التنبؤ، أحياناً تفاجئنا بالتغيرات الغير متوقعة وأحيانا نحصل على مشهد جميل بدون تخطيط مسبق وهنا يجب انتهاز مثل هذه الفرص.

هل انتقلت للتصوير بكاميرات عديمة المرآة ( mirrorless ) ؟ ولماذا ؟

نعم، حيث كانت كاميرتي الأولى ذات إطار مقطوع ، فكان لدي خطة للإنتقال لكاميرات ذات إطار كامل منذ ثلاث سنوات تقريباً، خلال هذه الفترة كنت في رحلة البحث والمقارنة بين الشركات حتى وصلت لقرار اقتنائها، لأنها أخف وزناً ويمكن شحنها بسهولة وغيرها من المواصفات.

هل قدمت محاضرات او ورشات للمصورين ؟ حدثنا عن بعضها !؟

أقمت دورة تعليم مبادئ التصوير لأقربائي وأخرى كانت عبر برنامج الزوم لتعلم التعامل مع برنامج السوني فيجاس لتحرير ملفات الفيديو، وأخيرا دردشة عن بعد في معالجة صور ذراع المجرة مع جماعة ألق ، كانت تجربة ممتعه ، خاصة حين ألتمس الحديث ” زكاة العلم تعليمه”

كيف تؤرشف اعمالك الفنية ؟ هل لديك طريقة معينة !؟

في بداية كل سنة أنشئ مجلد جديد باسم السنة وبداخله مجلد باسم الفعالية، وتحته تندرج مجلدات بتاريخ تكرار تصوير هذه الفعالية.

مارأيك بالنقد ؟ وهل تمارسه مع زملائك المصورين ؟ وكيف ترى حالة التقبل للنقد ممن هم حولك ؟ 

بالنسبة لي اتقبل النقد بجميع أحواله ضمن خطوط الاحترام وانظر للأخطاء الفعلية أما الأذواق فتظل موضع احترام بالنسبة لي، أمارس نقد أعمالي بشكل كبير مع المصورين القريبين لي، أما حالة التقبل للنقد عند المصورين فهناك من يأخذ الموضوع بشكل شخصي ويشعر بأنه انتقاص لشخصه لا للعمل لهذا اتجنب ابداء رأيي إلا إذا كان هذا العمل يعجبني.

وقبل الختام ، ماهي رسالتك التي ترغب بإيصالها للفنانين المبتدئين أو المهتمين بالتصوير الضوئي ؟

اجعل صدرك رحباً لتقبل الآراء، فمن الممكن ان يكون النقد حاداً أحياناً بسبب كثرة الأخطاء في الصورة، اجعل هذا النقد طريقاً للتقدم وتصحيح الأخطاء. لا تنفق أموالك على المعدات والاكسسوارات لأنها في الأغلب ستركن في البيت من غير فائدة. المحاكاة ستكسبك الكثير من المهارات وتختصر الكثير من الوقت.

حقيقة ، كان اللقاء ممتعاً جداً معك ، كل الشكر والتقدير لفناننا العزيز أبوحسن على هذا اللقاء الجميل جداً والذي من خلاله تعرفنا أكثر على جواهر أخلاقكم ومبادئكم.. دمتم موفقين.

 

وفي الختام متّع ناظرينا بما لايزيد عن ١٠ صور من افضل ما التقطته بعدستك.. 

Continue Readingلقاء مع الفنان نجيب العبدالعال

لقاء مع الفنان زكريا آل حمد

في هذه الحلقة نستضيف الفنان أبوهشام وهو أحد أعضاء الجماعة المتألقين مع بدايات انطلاقتها عام 2014م  ،  فأهلاً وسهلاً بك في هذا اللقاء ، وفي البداية أخبرنا متى تعلقت بالتصوير الضوئي ؟ ولماذا ؟

في سن مبكرة جدا حيث رافقتني الكاميرا لتوثيق المناسبات العائلية ، حيث كنت بالفطرة أحب  تصوير الوجوه و تصوير حياة الناس .

ماهي أول كاميرا استخدمتها ؟

كوداك

ماهي التحديات التي واجهتك في بداية مشوارك الفني !

شح المعلومة الفوتوغرافية وندرة دورات التأسيس وأصعب التحديات كانت الإنتقادات اللاذعة من البعض خصوصا بعدما بدأت طرح أعمالي في مجموعات التصوير ووسائل التواصل الإجتماعي (إما بالتجاهل أو بالنقد غير البناء).

هل تأثرت بأحد ما وكان سبباً لحبك للتصوير ؟

الفنانين المحليين ممن سبقونا في هذا المجال وتحديدا المهتمين في تصوير السفر وحياة الناس مثل الفنان/ عباس الخميس وفي الخليج الفنان/ عيسى إبراهيم وفي مراحل متقدمة بعض الفنانين العالمين من ضمنهم المصور العالمي “بيتر باتيرسون”.

من هو رفيق دربك عادة في التصوير ؟

 الفنانان الفوتوغرافيان هاني المرهون و مجدي آل نصر.

 أين ترى نفسك وسط الفن الفوتوغرافي الحديث؟ وماهو طموحك ؟

أتوقع بأنني أحتل مكانة جيده خصوصا في عالم الأحادي ، وأسعى لتطوير مهارتي والعودة بشكل مكثف من جديد والسفر حول العالم لتوثيق حياة الناس.

 ماهي أقرب صورة إلى قلبك ؟ ولماذا ؟ حدثنا عنها

صورة التقطها لعائلة نيبالية هي الأقرب بالنسبة لي وربما سبب قربها استضافتهم لي ومعايشتي للجو الأسري بحضور الأبوين والجدة وأفراد العائلة بمختلف أعمارهم وبساطة المعيشة كعائله مزارعة تعيش حياة بسيطة جدا.

 كيف هي مشاركتك في المعارض الضوئية ؟ 

نعم، كثيرة وآخرها معرض جماعة ألق “إطار” .

هل أقمت معرضاً شخصياً  ؟ 

لا، إقامة مشروع أمنية أعمل على تحقيقها في المستقبل القريب.

مارأيك بالمسابقات الفوتوغرافية ؟ وهل تشارك فيها ؟ وهل حققت إنجازات فيها ؟

من المؤيدين لها وقمت بتأسيس واحد من المسابقات العالمية والتي لاقت نجاح منقطع النظير ، وقد حققت إنجازات كثيرة في المسابقات بين ميداليات وألقاب.

متى التحقت بجماعة ألق الفوتوغرافية ؟ وكيف ؟

في عام 2014م بتشجيع من الصديق العزيز الفنان الفوتوغرافي علي الأمرد ” وهو مكتشف موهبتي “

حدثنا عن رأيك وعن تجربتك مع ألق ؟

 بيتي الأول ومحطة انطلاقتي الأولى في عالم التصوير.

كيف ترى تفاعل المجتمع مع الاعمال الفوتوغرافية ؟

تفاعل جميل وكل يوم يمر تزداد فيه شعبية هذا الفن الجميل.

هل تخطط لالتقاط المشاهد مسبقا ؟ ام انك تعتمد على ماتراه عينك في تلك اللحظة ؟

 يتم التخطيط مسبقا في بعض المرات والأغلب ما تراه عيني من لحظات تستحق التوثيق.

ماهي مميزات المصور الناجح في نظرك ؟ !

من يترك بصمته في أعماله الفنية

ماهي الصورة الناجحة في رأيك ؟

التي اكتملت عناصرها الفنية وتحمل رسالة واضحة يستطيع المتلقي قراءتها.

مارأيك بالنقد ؟ وهل تمارسه مع زملائك المصورين ؟ وكيف ترى حالة التقبل للنقد ممن هم حولك ؟

النقد أهم وسائل تطوير الذات ودائما أحرص على النقد بطريقه إيجابية وفي الإطار الفني بدون المساس بشخص الطرف الاخر.

ماهي فوائد التصوير بالنسبة اليك ؟ وهل ترى ان عوائدها تستحق تلك المبالغ المصروفة من اجل اقتناء المعدات ؟

 بالنسبة لي التصوير هواية شخصية ولا زلت لم أحصل على أي عائد مادي حتى هذا اللحظة

ماذا يعني لك الفوتوشوب ؟ وهل هنالك حدود في رأيك في التعامل معه فوتوغرافيا ؟ ام ان الفن باب مفتوح لاقيود له  ؟

 الفوتوشوب من أهم الأدوات التي تساعد على اكتمال العمل الفني ولا يوجد حدود في التعامل معه فوتوغرافيا من وجهة نظري الشخصية.

وقبل الختام ، ماهي رسالتك التي ترغب بإيصالها للفنانين المبتدئين أو المهتمين بالتصوير الضوئي ؟

صقل الموهبة بالتعلم والممارسة المستمرة، والاستماع وتقبل النصيحة من الأخرين بصدر رحب، وتجاهل أي نقد غير بناء ممكن أن يسبب لهم أي احباط.

كل الشكر والتقدير لفناننا العزيز أبوهشام على هذا اللقاء الجميل والذي من خلاله نتعرف أكثر على جواهر أخلاقكم .. دمتم موفقين.

وفي الختام متّع ناظرينا بما لايزيد عن ١٠ صور من افضل ما التقطته بعدستك.. 

Continue Readingلقاء مع الفنان زكريا آل حمد

لقاء مع الفنان باسم القاسم

في هذه الحلقة نستضيف الفنان المبدع أبوريحانة فأهلاً وسهلاً بك في هذا اللقاء ، وفي البداية أخبرنا متى تعلقت بالتصوير الضوئي ؟ وكيف ؟ 

كان ذلك عام ٢٠١٠م بعد أن حضرت معرض جماعي لجماعة التصوير الضوئي بالقطيف وبعدها انضممت للجماعة وحضرت أول دورة تصوير أساسيات التصوير الضوئي في مطلع  ٢٠١١م

ماهي أول كاميرا استخدمتها ؟

نيكون D90

 لماذا أحببت التصوير !

بطبعي كنت أميل للفنون بشتى أنواعها  ، وعندما انخرطت في التصوير الضوئي  وكأني وجدت ضالتي التي كنت أبحث عنها،  وفي التصوير الضوئي متعة الإحتكاك بفنانين لهم في الشأن الفني الكثير للتعلم منهم واكتساب الخبرة المطلوبة، وكذلك التعرف على الكثير والكثير من الحضارات والثقافات العالمية حيث أنني مهتم بتصوير حياة الناس في السفر مما أكسبني حب المغامرات والتعرف على هذه الثقافات والمجتمعات عن قرب.

ماهي التحديات التي واجهتك في بداية المشوار !

ولله الحمد يمكن القول أنه لم تكن هناك أي تحديات واجهتني في بداياتي وأعزو ذلك إلى التأسيس المميز الذي تأسسته على يد أساتذة لهم ثقلهم في الفن الفوتوغرافي ولهم الفضل في ذلك أمثال الأستاذ محمد الخراري في الأساسيات، الأستاذ نسيم العبدالجبار في معالجة الصور والأستاذ يوسف المسعود في فن التعامل مع الإضاءة.

هل تأثرت بأحد ما وكان سبباً لحبك للتصوير ؟

نعم، أستاذي الأول أبوحسين الخراري حيث كان قدوتي في التصوير وإلى الآن نتعلم منه الكثير الكثير حيث أنه لا يتوقف عن الاستمرار في التجارب الفنية الجديدة

من هو رفيق دربك عادة في التصوير ؟

زوجتي الفنانة الفوتوغرافية ساجدة العصفور حيث تعلمنا التصوير في نفس الوقت وكنا نتعاون فيما بيننا في المجال الفني حتى أن سفراتنا السياحية أصبحت لا تخلو من وقت مخصصه لتصوير حياة الناس في السفر.

ماهي أنواع التصوير المفضلة لدى أبومصطفى !

جل اهتمامي هو تصوير حياة الناس وبالخصوص في السفر حيث التعرف على ثقافات مختلفة ولسهولة التصوير هناك، وأميل أحيانًا لتصوير الطبيعة.

 أين ترى نفسك وسط الفن الفوتوغرافي الحديث؟ وماهو طموحك ؟

مصور هاوي يستمتع بما يلتقطه وبممارسة الهواية ليس إلا، طموحي الحالي هو عمل معرض شخصي مشترك مع زوجتي.

جميل جداً وكلنا في انتظار هذا المشروع ،

أبومصطفى ، اذكر لنا قصة حدثت لك أثناء التصوير لايمكن أن تنساها،،

كانت هناك حادثة حصلت لي أثناء رحلتي إلى جورجيا للتصوير كانت خلال التقاطي صور لمربية بقر وهي تستخرج الحليب من البقرة وبينما أنا أحاول التقاط الصور وإذا بتلك البقرة ترفع أرجلها الخلفية وتضرب رجلي اليمين بكل قوة مما دعاني لإيقاف التصوير والخروج من الحضيرة على الفور.

 ماهي أقرب صورة إلى قلبك ؟ ولماذا ؟ حدثنا عنها

 (صورة التقطتها في مشهد لامرأة تمشي ويظهر في الصورة جزء من سيارة أجرة صفراء تعبر مسرعةً في المشهد)، منذ أن التقطت الصورة وهي قريبة لقلبي وزاد ذلك عندما اكتسبت شهرة واعجاب واسعين وأصبحت أيقونة لي

 كيف هي مشاركتك في المعارض الضوئية ؟ وهل يمكنك تعدادها ؟

بحمد الله شاركت في الكثير من المعارض الضوئية داخل المملكة وخارجها ولا أستطيع تعدادها ولكن من ضمنها جميع المعارض الجماعية لجماعة التصوير الضوئي بالقطيف منذ انتسابي لها عام ٢٠١١م وأغلب المعارض الجماعية لجماعة ألق منذ انضمامي لها كذلك عام ٢٠١٨م وقبلها كذلك وكان لي معرض مشترك مع نخبة من فناني الخليج العربي انتقل في محطتين بالقطيف والبحرين

هل أقمت معرضاً شخصياً  ؟ 

نعم، أقمت معرض شخصي واحد بعنوان “عابرون في مكان عابر” على جدران مقهى جرين سيدز يتكون من ٦ صور كجزء من مشروع تم التقاطه في مدينة مشهد للعابرين في أحد الشوارع الجميلة حيث جدرانه مزينه بألوان ورسومات متنوعة مما أكسب الصور جمالية أكثر. ولله الحمد لاقى المعرض صدى جميل لدى الحاضرين من الفنانين.

مارأيك بالمسابقات الفوتوغرافية ؟ وهل تشارك فيها ؟ وهل حققت إنجازات فيها ؟

هي محطة للفنان لتقييم جزء من أعماله الفوتوغرافية بالمشاركة فيها .. المسابقات متعددة فمنها ما هو قوي جدًا والفوز فيها صعب وعندما يفوز الفنان يكتسب سمعة قوية في أوساط الفنانين كمثل (مسابقة سوني، مسابقة سيينا، مسابقة هيبا، والمسابقات المتخصصة للصحافة والحياة البرية والطيور وغيرها). بينما هناك مسابقات كثيرة سهلة والفوز فيها يعد عاديًا كمسابقات الفياب ومثيلاتها. وهنا على الفنان أن ينصف نفسه ولا ينغمس بمبالغة في المشاركة في مسابقات الفياب التي تستنزف الكثير من الأموال بلا مردود مالي أو معنوي معتبر. نعم، لازلت أشارك في بعض المسابقات التي أرى أن الفوز فيها مكسب لأي فنان.

متى التحقت بجماعة ألق الفوتوغرافية ؟ وكيف ؟

في عام ٢٠١٨م ولكني كنت قريبًا من الجماعة قبل ذلك حيث أثبتت ألق جدارتها في تقديم العديد من الأنشطة للفنانين مما يكسبهم خبرة وصقل لمهاراتهم في زمن قصير.

حدثنا عن رأيك وعن تجربتك مع ألق ؟

تعتبر جماعة ألق من أنشط الجماعات على مستوى المنطقة وربما على مستوى المملكة في طرحها المستمر والمتجدد للأنشطة والفعاليات،، وشخصيًا استفدت الكثير مما يطرح في الجماعة، زادهم الله مقامًا ورفعة.

ماهي رسالتك التي ترغب بإيصالها للفنانين المبتدئين أو المهتمين بالتصوير الضوئي ؟

تعلم الأساسيات ومن بعدها مارس ثم مارس ثم مارس بلا توقف واعرض أعمالك على المختصين وتقبل نقدهم بكل أريحية.

كيف ترى تفاعل المجتمع مع الاعمال الفوتوغرافية ؟

بدأ التفاعل مع الأعمال الفوتوغرافية يقل عما كان عليه في السابق في أوساط الشبكات الإجتماعية بالخصوص ،، فالمصورين تشبعت أعينهم من كثرة الصور التي تعرض عليهم يوميًا على هذه المنصات. بينما أرى أن التفاعل لازال جيد في المعارض الفنية المطبوعة

هل انتقلت للتصوير بكاميرات عديمة المرآة ( mirrorless ) ؟ ولماذا ؟

نعم، حقيقةً ظهرت الكثير من الكاميرات عديمة المرآة التي تنافس وتتفوق على كاميرات DSLR وقد اقتنيت كاميرا فوجي X-T3 وأجدها ممتازة جدًا والأميز في هذه الكاميرا خفتها وحجمها الصغير مما يسهل عملية حمل الكاميرا وقت التصوير وتستطيع التحكم في الإضاءة المنخفضة بشكل اكبر من الكاميرات الأخرى.

هل قدمت محاضرات او ورشات للمصورين ؟ حدثنا عن بعضها !

نعم، قدمت بعض المحاضرات الفوتوغرافية والكثير من الدورات الخاصة بالمعالجة الرقمية.

ماهي الصورة الناجحة في رأيك ؟

هي الصورة التي تحقق الدهشة في أول نظرة لها لجماليتها وتجعل المتلقي يقف ليتمعن في كل تفاصيلها.

مارأيك بالنقد ؟ وهل تمارسه مع زملائك المصورين ؟ وكيف ترى حالة التقبل للنقد ممن هم حولك ؟

هي أداة ضرورية من أدوات تطوير الفنان في المجال الفوتوغرافي. نعم، كنت أمارسه بكثرة مع المصورين ولازلت مع البعض ولكن قللت من ذلك كثيرًا لأن البعض بكل أسف أصبح لا يتقبل النقد ويعتبر أن الناقد وكأنه ينقد المصور بعينه وليس صورته الفنية.

كل الشكر والتقدير لفناننا المتميز ابوريحانة على هذا اللقاء الجميل والذي يعرفنا أكثر على المتألقين أمثالكم ..

وفي الختام متّع ناظرينا بما لايزيد عن ١٠ صور من افضل ما التقطته بعدستك.. 

Continue Readingلقاء مع الفنان باسم القاسم

لقاء مع الفنان مهدي العوى

 

الفنان مهدي العوى ، كل عام وأنتم بألف خير  بعيد الفطر المبارك ، ونرحب بك في الملتقى الإلكتروني مع الأعضاء المتألقين في جماعة ألق الفوتوغرافية ، وفي البداية حدثنا متى وكيف تعلقت بهواية التصوير الضوئي ؟ وماهي أول كاميرا استخدمتها ! 

في أواخر المرحلة الإبتدائية كنت أتنقل في كل مكان بكامرتي الفلمية المونولتا أصور كل شي بدون تركيز أو معرفة ثم تملكت كاميرا اولومبس والتي بها الكثير من المواصفات وزوم كبير ، فكانت بمثابة نقلة نوعية بالنسبة لي. صورت الكثير من الصور، الكثير الكثير، ولكن بدون معرفة.

وفي عام 2005م كان أحد الأصدقاء (خالد السكير) مولعاً بالتصوير وكنا نتبادل أطراف الحديث ، وقد شجعني على شراء أول كاميرا DSLR D300 Nikon ومن هنا بدأت الرحلة في التعلم والممارسة. وحالياً أفكر بالتحول للكاميرات عديمة المرآة .

لماذا أحببت التصوير الضوئي؟ 

لأني أرى في التصوير الضوئي متنفساً يفتح آفاق واسعة . فالتصوير فن راقي، مترجم لما بداخل المصور، متى ما عرف استخدام الأدوات بصورة جيدة .

ماهي التحديات التي واجهتك في بداية المشوار!

التحديات كثيرة أبرزها احتياجك لتعلم مهارات كثيرة بيد أن الوقت قليل مع إلتزامك بباقي المسؤوليات. كذلك كانت مهارات المعالجة بالفوتوشوب غير متاحة كثيرا – في ذلك الوقت – مثل الآن وكذلك بعض تقنيات التصوير الواجب اكتسابها للممارسة والتوجيه .

هل تأثرت بأحد ما وكان سبب حبك لهذه الهواية ؟

نعم، الكثير من الإخوة الذين كان ولا زال لهم بصمة في حبي واستمراري في عالم التصوير الضوئي ، وحتى لا أذكر أحداً وأنسى آخراً ،  أفضل عدم ذكر الأسماء . ولكن بالمجمل الأعضاء الفاعلين في جماعة التصوير بالقطيف وجماعة ألق الفوتوغرافية حيث كانت المحرك الرئيسي لي لتعلم والمحاولة والمثابرة .

  من هو رفيق الدرب في التصوير ؟ 

حقيقة أفضل كلمة رفقاء الدرب، حيث كنت محظوظاً ومحاطاً بالكثير من الإخوة الأعزاء الذين تعلمت منهم الكثير  ، منهم توفيق آل سباع وياسر العمران وعبد الاله آل مطر وأشرف الأحمد وباسم القاسم.

 

ماهي أنواع التصوير المفضلة لديك ؟ 

حياة الناس موطن عشقي، وهي أساس المعرفة والقيم ، فأثناء ممارستي في تصوير حياة الناس أتعلم أكثر عن الحياة، أتعلم أن الإنسان هو الإنسان أينما كان باختلاف مفهومه ودينه وثقافته، هو الإنسان ببساطته وتعقيداته. أما النوع الآخر الذي أعشقه فهو التصوير المفاهيمي الذي يتيح لك التعبير بطرق مختلفة ومتنوعة.

هل يخطط أبوحسن لالتقاط المشاهد مسبقا ؟ أم انه يعتمد على ماتراه عيناه في تلك اللحظة ؟

بعض الأحداث يكون مقدراً تماما كيف ستحدث ، وهنا أخطط لها جيداً ،  و بعض الأحيان تكون الأحداث وليدة اللحظة بدون تخطيط – والأهم أن تخرج بعمل جيد أياً كان الحدث .

أين يكمن نجاح الصورة في رأيك ؟

الصورة التي تنقل المشاعر للمتلقي هي صورة ناجحة بمقدار تلك المشاعر المنقولة

أين ترى نفسك وسط الفن الفوتوغرافي الحديث؟ وماهو طموحك ؟

أرى نفسي طالب في عالم رحب أتعلم منه الكثير على الصعيد الفني والشخصي. طموحي أن أعيش تجارب أناساً خارج دائرة معارفي لأتعلم شيئاً جديداً يضيف لي معرفة جديدة .

كيف ترى تفاعل المجتمع مع الأعمال الفوتوغرافية ؟

جيد لحد ما، ولكن نطمح لمزيد من التفاعل والتقدير .

ماهي أقرب صورة إلى قلبك ؟ ولماذا ؟ حدثنا عنها

الصورة الأقرب إلى قلبي هي الصورة التي تعكس مشاعر صريحة للمتلقي، فهناك مجموعة من الصور لها قصة لذا اجدها قريبة من قلبي مثل مجموعة الصور التي تحكي قصة حب واحترام بين زوجين كبيرين في العمر .

هوايتك الثانية هي السفر كما أخبرتنا , حدثنا عن تجاربك في التصوير في السفر ؟

نعم، إني من عشاق السفر. في كل رحلة كان احتكاكي بالناس وحياتهم تضيف لي معرفة بعد العديد من الرحلات التي أغلبها لم تكن يسيرة ،  بل صعبة ومحفوفة بالمخاطر، لكن الشغف وحب المعرفة كان هو الذي يمدني بالطاقة للمزيد من العطاء .

نلاحظ في أعمالك لمسة خاصة ومميزة في المعالجة، فما سبب اختيارك لهذا التأثير ؟

أحاول أن أجد لي طريقة تناسب ما ارغب في ايصاله للمتلقي. لإيصال الرسالة وبعد مجموعة من التجارب وجدت هذه المعالجة هي الأنسب ولربما تتغير بعد حين. فلا أجد انه إلزام عليَّ أن أتقيد بمعالجة واحدة ولكن من الجيد أن اهتم بما أرغب في ايصاله بصورة صحيحة وغير مبالغ فيها .

هل شاركت في معارض ضوئية ؟ وهل أقمت معرضاً شخصياً لك ؟

نعم لدي الكثير من المشاركات في معارض ضوئية ، كما كانت لدي تجربة مع خمسة إخوان بإقامة معرض (معرض رؤيتي) وهو معرض خاص ذو طابع مختلف عما يعرض في المحيط الفوتوغرافي وكانت تجربة ثرية أضافت لي الكثير .

مارأيك بالمسابقات الفوتوغرافية ؟ وهل تشارك فيها ؟ 

كانت لي مشاركات سابقة وقد فزت ببعض الجوائز – وأنا لست من المهتمين بهذا المجال ولربما قصور مني

حدثنا عن جماعة ألق وعن تجربتك معها ؟

ألق هو بيت يضمنا تحت جلبابه. من البدايات انضممت لهذه الجماعة والتي أضافت لي وللوسط الفني الكثير الكثير ولا زالت أحد أهم أعمدة الحراك الفني الفوتوغرافي بالخليج . ولدي طموح كبير بأن أرى ألق تُنَظِم حدثاً فوتوغرافياً عالمياً بصورة معرض أو كتاب أو حدث .

ماهي رسالتك التي ترغب بإيصالها للفنانين المبتدئين أو المهتمين بالتصوير الضوئي ؟

الفن ليس موهبة فقط ، فهو ممارسة وتدريب مستمر ، فكن شغوفا ومتفاني فالفن للجميع .

هل قدمت محاضرات او ورشات للمصورين ؟

نعم ، قدمت عدة دورات في التصوير الضوئي ومحاضرات في التكوين الفني وثقافة المعارض الفنية وغيرها ، وكان آخرها محاضرة ( بدون ألوان ) مع جماعة وميض .

وفي الختام شكراً لك فناننا الراقي ابوحسن على هذا اللقاء الممتع ، ونختتم اللقاء بمجموعة من أعمالك الفنية التي تعتز بها .

Continue Readingلقاء مع الفنان مهدي العوى

لقاء مع الفنان أحمد آل حماد

الفنان أحمد آل حماد من الفنانين المبدعين والمتألقين في جماعة ألق الفوتوغرافية  وأحد أعضاء مجلس الإدارة الفاعلين  ، نرحب به في هذا اللقاء السريع و في البداية حدثنا عن بدايتك في التصوير الضوئي  وماهي أول كاميرا استخدمتها!؟

منذ الطفولة في سن العاشرة كانت أول كاميرا اقتنيتها كاميرا الفلم التقليدية كوداك 24 و36 صورة. كانت حصيلة التخزين والتخطيط المالي لشراء أول كاميرا فلمية من كوداك ولا أنسى رقمها (ستار 110) ذات إطار ذهبي جذاب نحيفة وخفيفة الوزن.

 

 ماهو سبب حبك للتصوير الضوئي؟ 

التصوير الضوئي له علاقة قوية ومتينة مع فن الرسم وهذا ما جذبني إليه كوني من عشاق فن الرسم وخصوصاً الرسم بأقلام الرصاص الأقرب إلى تصوير الأسود والأبيض، التصوير يُخلد الذكريات واللحظات الجميلة، فعندما أنظر إلى صور أناس قد فارقوا الحياة أجدد الذكريات في خاطري وأعيش تلك اللحظات كأنها حديثة الساعة.

ماهي التحديات التي واجهتك في بداية المشوار!

التحدي الأول كان المفرح المحزن أثناء تحميض الأفلام. كم صورة احترقت وكم صورة ناجحة، كم صورة الفوكس (التركيز) صحيح أو خاطئ. بحكم قلّة المعرفة بدأت بشراء أنواع من الأفلام ولم أكن أعلم أن هناك أرقام تبين نسبة حساسية السنسر للضوء (ISO) وكنت أجهل طريقة ضبط الفوكس قبل التصوير مما يجعلني أصيب بخيبة أمل أثناء التحميض وطباعة الصور، الآن ومع هذا التقدم التقني الهائل وسهولة تبادل الخبرات أتذكر تلك اللحظات الخالدة.

هل تأثرت بأحد ما وكان سبب حبك لهذه الهواية ؟

في الحقيقة حبي للتصوير وجد بعد انجذابي للكاميرا وما يمكن أن تصنعه في تخزين اللقطة والموقف والزمن، أتى بعد ذلك أخي الأكبر وعنده كاميرا نيكون فلمية ذات جودة عالية. بعد ذلك أحببت أن أصقل هذه الموهبة وأن يكون أخي هو المؤثر الأكبر بالنسبة لي. بعدة فترة من الزمن كان المؤثر هو المصور العالمي زاك آيرس صاحب كتاب ون لايت (One Light ) الذي غير نظرتي في التصوير بشكل كبير لما يحمله من مبدأ مختلف كونه يؤمن بنظرية التصوير بمصدر إضاءة واحد فقط! وهي كافية لتخرج صورة ناجحة إذا كان المصور يملك القدرة والمهارة. هنا نتعلم درساً، أنه مهما اقتنيت من معدات تصوير وأنت لا تجيد استخدامها واستغلالها فهو هدر للمال. أقل التكاليف وكثرة الخبرة والممارسة تنافس أكبر المعدات لا شك.

  
 

ماهي أنواع التصوير المفضلة لكم  ؟

ما زلت مولع بحب تصوير الأشخاص وهو الأقرب لقلبي ولا يعني أنني لا أهتم بباقي أنواع التصوير، فكان لي عدة تجارب في تصوير الماكرو – لاند سكيب – الطبيعة الصامتة – المنتجات – الآثار – التصوير الرياضي الخ، لكني أُفضل تصوير البورتريه وخصوصًا خارج الاستديو عندما يمتلك مشاعر مميزة وإضاءة طبيعية مختلفة عن الاستديو.

 

 أين ترى نفسك وسط الفن الفوتوغرافي الحديث؟ وما هو طموحك؟؟

أستطيع القول إنني في الوسط تمامًا أحمل ثقافة الماضي وتقدم وتقنية الحاضر، طموحي هو إصدار كتاب إلكتروني أو فلم قصير اسمه “من الرسم إلى التصوير الضوئي”.

 حياة المصورين مليئة بالأحداث ، اذكر لنا قصة حدثت لك أثناء التصوير لا يمكن أن تنساها!

من القصص التي لا أنساها كانت في عام 2013 في دولة مصر العربية في زيارة عمل وكان هناك فرصة لزيارة الأهرامات وأخذ صور تذكارية، وعند وصولي إلى الأهرامات، ذُهلت بهذا الحجم والحضارة فقررت استخدام كاميرتي الاحترافية، وقررت النزول داخل الهرم الأكبر خوفو تحت الأرض حوالي 30 متر، ونسبة الأكسجين كانت قليلة وكنت أحمل على ظهري حقيبة تزن حوالي 15 كيلو ، مشيت منحني الظهر حتى وصلت إلى نهاية المعبد وكان دخول الكاميرا واستخدام الكاميرا الاحترافية ممنوعًا قطعيًا ! ، ولم أستطع أن أتمالك نفسي من استخدام الكاميرا لما رأته عيناي من مناظر لا تُنسى وعند صعودي للسطح قام شخص بإبلاغ الشرطة السياحية لأنني خالفت القانون، وتم تدارك الأمر بعد ذلك ولله الحمد .

ماهي أقرب صورة إلى قلبك؟ ولماذا؟ حدثنا عنها

مجموعة صور تعود لعمي رحمة الله عليه، كانت تعود لعام 2009 في جلسة تصوير كانت الأولى والأخيرة، كانت الجلسة الأولى لي مع شخص ذو وقار وهيبة وكنت في بداية مشواري الفني وبداية الإحتراف، بعد رحيل هذا العَم صُدمت بأنني الوحيد الذي يملك صور احترافية ذات جودة عالية مما جعل السعادة تغمر عائلة الفقيد وتجعلني أبدو الشخص الذي يمتلك الذكريات وأجمل اللحظات.

أبومحمد ، ماذا عن المعارض الضوئية؟ هل تشارك فيها  ؟  وهل أقمت معرضاً شخصياً لكم ؟ ولماذا ؟

نعم شاركت في عدة معارض محلية ودولية أبرزها مسابقة آل مكتوم في دولة الإمارات العربية المتحدة ، معرض التصوير الحسيني في العراق والبحرين، المعارض المحلية في المملكة العربية السعودية ومن أبرزها معرض جماعة القطيف وسيهات، معارض جماعة ألق الفوتوغرافية كوني من أعضائها و عضواً بمجلس الإدارة واللجنة الفنية . أما بخصوص المعارض الشخصية فللأسف ، لم يسعني الوقت، لكن هذا من الأهداف التي أطمح إليها وهي من قائمة أولوياتي في المستقبل القريب كوني أمتلك مجموعة من الأعمال ليست بقليلة في عدة مواضيع مختلفة.

كل التوفيق لكم ونترقب إبداعاتكم ، وهنا سؤال آخر ، ما رأيك بالمسابقات الفوتوغرافية؟ وهل تعني لك الجوائز ؟

المسابقات الفنية رائعة وتعتبر من الأمور المؤثرة على كل فنان تشكيلي أو مصور فوتوغرافي لما تحتويه من تنوع فني وتغذية بصرية. نعم أكبر إنجاز هو المشاركة وتخليد بصمة داخل كل معرض بغض النظر عن المركز أو الجائزة.

هل قدم الحماد محاضرات أو ورشات للمصورين ؟ حدثنا عن بعضها ! ؟

نعم ، قمت قدمت عدة محاضرات نظرية وعملية في عدة أماكن ، مع جماعة ألق أبرزها التصوير بمصدر إضاءة واحد – معالجة صورة البورترية – التصوير بإضاءة مستمرة – التصوير الشخصي (سلفي) ودورة تصوير البورترية – أبرز الإضاءات – الاقتطاع.
من أبرز تلك المحاضرات، “One Light ” التصوير بمصدر إضاءة واحد وكانت هي انطلاقتي كونها صادمة لكثير من الأشخاص المعتقدين بأن المصور المحترف يجب أن يملك معدات ضخمة وكثيرة لكي يخرج بصورة احترافية داخل الاستديو.

حدثنا عن أحمد آل حماد وعلاقته في ألق ، متى التحقت بجماعة ألق الفوتوغرافية؟ وكيف؟ حدثنا عن رأيك وعن تجربتك مع ألق ؟

في عام 2012 ( بداية انطلاقها ) ، عن طريق أحد الأشخاص المقربين قام بنصيحتي بأن أكون مع عدة مجموعات وألا أكون حَكرا في مجموعة واحدة.. ، ألق بالأمس واليوم كانت ولا زالت من الجماعات المميزة فهي جماعة نشطة وفعالة وجهة غير ربحية تضم نخبة من الفنانين والمحترفين. يمكننني القول أن ألق هي الأقرب إلى قلبي كوني أنتمي إلى عائلة وليست جماعة فقط، ففي عام 2018 رُشحت لأكون رئيس للجماعة لمدة السنة تقريبًا وكانت من التجارب المميزة التي تُذكر مع نخبة من الكوادر والفنانين.

هل تخطط لالتقاط المشاهد مسبقا ؟ أم أنك تعتمد على ما تراه عينيك في تلك اللحظة؟؟

نعم، التصوير الفوتوغرافي أشبه بالشعر العربي فالشاعر أحيانًا يُلهم بفكرة أو موقف ويبدأ بكتابة الشعر وأيضًا يأخذ وقت في التفكير والإلهام ليخرج بفكرة وقصة شعرية.

مارأيك بالنقد ؟ وهل تمارسه مع زملائك المصورين ؟ وكيف ترى حالة التقبل للنقد ممن هم حولك ؟

النقد هو دراسة العمل بشكل عام ويبين لنا حجم وقوة / ضعف العمل. نعم كثير من الفنانين يتواصلون معي بشكل خاص يطلبون نقد بعض الأعمال بكل صراحة والحمد لله إنني امتلك قاعدة جماهيرية واسعة في مجال النقد الفني مما يجلب للمصورين الطمأنينة كوني أنظر إلى القوة والبساطة وأشير للمشتتات والسلبيات إن وجدت، أذكر أنني نشرت موضوع وهو نقد العمل الفني في إحدى المنتديات ومنصات التواصل الاجتماعي في عام 2018 .

وقبل الختام ، ماهي الصورة الناجحة في رأيك ؟وكيف يمكن للمصور أن يحسّن من مستواه الفني ؟

الصورة الناجحة برأيي هي الصورة البسيطة التي تشد انتباهك وتصل إلى قلبك دون مشتتات. ويمكن للمصور رفع مستواه الفني عن طريق التغذية البصرية بالدرجة الأولى ومن ثمَ دراسة كاميرته ليتعرف على قدرتها وخصائصها ليكون أسرع في استخدامها وتفادي ضياع الوقت أثناء مشاهدة لقطة فنية لا تفوت. بعد ذلك دراسة الإضاءة والتكوين وأخذ الوقت الكافي في كل تخصص لضمان تمكنك منه بكل احترافية.

أخيراً ، ماهي رسالتك التي ترغب بإيصالها للفنانين المبتدئين أو المهتمين بالتصوير الضوئي؟

عليكم بالصبر وكسب المهارات اللازمة وأن تكونوا يدًا بيد مع الأعضاء المحترفين وتعلم الأساسيات على أكمل وجه. أيضا لا ننسى طلب النقد الفني من الأشخاص الذين يملكون حس فني وذائقة فوتوغرافية كون النقد يعالج الأخطاء وينمي الحس والتذوق الفني. عدم صرف مبالغ طائلة في جمع معدات التصوير، دائمًا اقتني المعدات التي تحتاجها فقط وتناسب مجالك الفني وأعلم بأن المعدات مجرد مكملات وأنت الأساس (الرجل الذي يقف خلف الكاميرا).

شكراً لك أبومحمد على هذا اللقاء الجميل والممتع ، ونحن في جماعة ألق الفوتوغرافية نفتخر بالفنان أحمد آل حماد  وبإنجازاته الفنية وتميزه الراقي .  فلك كل الشكر والتقدير.

 ختاماً ، متّع ناظرينا بعشرة أعمال من أعمالك الفنية ، مع نبذة لكل صورة ..

هذه الصوة تم التقاطها بعدسة 70-200 في مدينة أوستن في الولايات المتحدة الأمريكية عام 2013

هذه الصوة تم التقاطها بعدسة 70-200 في مدينة أدينبرا في أسكوتنلدا عام 2014

هذه الصوة تم التقاطها بعدسة 50m 1.4 في المملكة العربية السعودية عام 2011

هذه الصوة تم التقاطها بعدسة 50m 1.4 في المملكة العربية السعودية عام 2012

هذه الصوة تم التقاطها بعدسة 50m 1.4 في المملكة العربية السعودية عام 2012 وهي تمثل نظرية الون لايت (One Light ) بمصدر إضاءة واحد فقط من الخلف وعاكس أمامي جهة اليمين بدرجة 45 والنتيجة هي صورة بنوع إضاءة مميزة سبلت لايت الشهير يوحي بالغموض وإخفاء المشاعر.

هذه الصوة تم التقاطها بعدسة 50m 1.4 في المملكة العربية السعودية عام 2015 من نوع إضاءة Low Ley بحيث يكون الموضوع الرئيسي غارق في الظلال بنسبة 70% و 30% تكون إضاءة، هذا النوع من الإضاءة يوحي بالحزن والألم وإخفاء المشاعر.

هذه الصوة تم التقاطها بعدسة m105 ماكرو في المملكة العربية السعودية عام 2011 وهي من تجارب تصوير الماكرو والزهور.

هذه الصوة تم التقاطها بعدسة 70-200 في المملكة العربية السعودية عام 2019 مع ورشة ألق لتصوير الطيور كانت من التجارب المميزة والتغيير بالنسبة لي

هذه الصوة تم التقاطها بعدسة 70-200 في مدينة أبردين في أسكوتنلدا عام 2014 لرجل مسن ينظر إلى حديقة الساحل قرب القصر الملكي ليتمكن من مشاهدة ابنته التي تعمل في تنظيم خط السير العسكري الاستعراضي بشكل يومي وهو فخور بها.

هذه الصوة تم التقاطها بعدسة 70-200 في المملكة العربية السعودية عام 2012 لرجل مؤمن من قرية الأوجام في كل عام وهو من المشاركين في عزاء الزنجيل منذُ زمن طويل، كلما رأيته انتابني شعور غريب كأنني أرى شخص في الموكب وقلبه مع الإمام الحسين علية السلام، بعد سنوات وفي محل الصدفة لقيت هذا المؤمن وعلية عمامة وكان حدسي في محلة.

هذه الصوة تم التقاطها بعدسة 50m 1.4 في المملكة العربية السعودية عام 2010 في رحلة الى الصحراء شمال المنطقة وهو يشعل النار ليضع علامة للمسافرين وأيضًا هذه دلالة على الكرم والضيافة لدى العرب إلى يومنا هذا.

Continue Readingلقاء مع الفنان أحمد آل حماد